رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ، غير بيدرسون ، بتشكيل اللجنة الدستورية السورية التي وصفها بأنها “خطوة أولى نحو إحلال السلام المستدام في البلاد” , وقال بيدرسون أمس ، أثناء اجتماع خاص بالملف السوري نظمه الاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، إن هذه الخطوة تفتح الباب لتنظيم انتخابات في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة وتمهد الطريق نحو “مستقبل جديد”.
وأشار بيدرسون إلى أنه، قبل أن يحدث ذلك ، “يجب بناء ما يزال غائبا تقريبا في سورية ، وهو الشعور بالثقة والإيمان بين السوريين ، وبين سورية والعالم”، مشددا على أنه” ليس هناك أي بديل عن العمل معا بغية تحديد كيفية المضي قدما بأفضل سبيل ممكن” , وأكد الدبلوماسي النرويجي أنه التقى وزير خارجية النظام وليد المعلم في دمشق ثم أجرى اتصالا مع رئيس هيئة المعارضة السورية للمفاوضات ، نصر الحريري، المتواجد حاليا في نيويورك ، فور الإعلان عن تشكيل اللجنة ، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتطلع إلى لقاء كليهما في نيويورك قريبا.
وذكر بيدرسون أنه بدوره ينوي إجراء مشاورات مع كليهما بشأن إطلاق عمل اللجنة ومراحله الأولى ، مبديا قناعته بأن اللجنة ستبدأ عملها قريبا , وأعرب المبعوث عن اقتناعه بأن اتخاذ خطوات مناسبة وملموسة في ملف المعتقلين والمخطوفين والمفقودين يعد أمرا ملحا لأي عملية سياسية ذات مصداقية ، مؤكدا أنه سيواصل العمل في هذا الاتجاه , وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان غوتيريش عن تشكيل اللجنة الدستورية ، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254
من جهته قال , نصر الحريري إن هيئة المعارضة السورية للمفاوضات , بحثت خلال لقاءاتها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “خطوات ما بعد تشكيل اللجنة الدستورية” , وأبدى الحريري تفاؤله بأن الملف السوري بدأ يحرز تقدما باتجاه الحل السياسي ، مبينا ان العمل يجري حاليا على ترتيب الخطوات المقبلة وعقد اجتماع للجنة الدستورية , ولفت الحريري إلى التفاعل الدولي الكبير مع تشكيل اللجنة الدستورية السورية