أعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، أن الخطر من سوريا وشرق إفريقيا على الولايات المتحدة، أكبر بكثير مما في أفغانستان، حيث ينتشر تنظيما “القاعدة” و”داعش”.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “ABC news” الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تملك في سوريا قوة تضمن لها أن تكون محمية.
ولفت بايدن إلى أنه يمكن ممارسة الضغط دبلوماسيًا واقتصاديًا ودوليًا على حركة “طالبان” لإجبارها على تغيير سلوكها، إذ لا يعتقد أنها غيرته، داعيًا الحركة إلى تقرير ما إذا كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها أم لا.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول مراجعة الولايات المتحدة للتحليلات التي تتنبأ بعودة تنظيم “القاعدة” بعد 18 إلى 24 شهرًا من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
كانت ممثلة “مجلس سوريا الديمقراطية” في الولايات المتحدة، سنام محمد، أبدت خشيتها من أي انسحاب للقوات الأميركية من سوريا، معتبرة إياها “تلعب دوراً بالغ الأهمية” في مناطق سيطرتها.
وحذرت من أن انسحاب الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، وسيخلق فراغاً أمنياً وسياسياً، كما سيشكل خطورة على المصالح الأميركية، لأن تنظيم داعش سيزداد قوة”، وفق تعبيرها.
” سوريا الديمقراطية” تتوقع انسحاباً أميركياً
بدورها، توقعت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، قبل أيام حدوث انسحابات أميركية من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا، ولكنها ربطت الانسحاب النهائي بتوصل السوريين إلى اتفاق.
اقرأ أيضاً التحالف يدافع عن وجوده في سوريا ويرفض اتهامه بسرقة النفط والقمح
وكانت صحيفة “بولتيكو” الأميركية نقلت بداية الشهر الجاري عن أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض تأكيده أن واشنطن تنوي الإبقاء على 900 جندي أميركي في سوريا لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.