أعلنت المفوضية الأوروبية عن تجاوز المانحين الدوليين لتعهداتهم المعلنة للعام الحالي في مؤتمر بروكسل الرابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
وقالت المفوضية في تقرير على موقعها الرسمي، إن المانحين الدوليين قدموا مبلغ خمسة مليارات دولار أمريكي في العام الحالي اعتبارًا من أواخر آب الماضي، وهو “ما يتجاوز بالفعل إجمالي التعهدات المعلنة للعام الحالي”.
وأضافت، في التقرير الخاص بتتبع وفاء المانحين بتعهداتهم، أن إجمالي المساهمات الخاصة بتعهدات العام 2021 بلغت 1.7 مليار دولار أمريكي.
فيما جرى الالتزام بمبلغ 0.9 مليار دولار أمريكي من التعهدات الخاصة بتمويل القروض الجديدة (14% من التعهدات).
وكانت الدول المانحة، تعهدت في مؤتمر “بروكسل” الرابع، الذي عُقد في 30 من حزيران الماضي، بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا وخمس دول مجاورة بقيمة 5.5 مليار دولار للعام الحالي، مقابل 2.2 مليار دولار للعام 2021، إضافة إلى قروض ميسرة تصل إلى 6.7 مليار دولار.
وأوضحت المفوضية في تقريرها أن الدعم المعلن ذهب إلى الداخل السوري وخمس دول مجاورة تستضيف اللاجئين (لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر).
ووفقًا لما أعلنت عنه المفوضية، جرى تخصيص 34% من المنح لسوريا، و19% للبنان، و16% لتركيا، و13% للأردن، و8% للعراق، و1% لمصر، بينما تذهب نسبة 9% المتبقية إلى المبادرات متعددة البلدان والإقليمية من إجمالي مساهمة المنح لعام 2020 البالغة خمسة مليارات دولار.
وسُجلت أكبر مساهمات المنح في عام 2020 حتى الآن، في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والانتعاش الاقتصادي مقارنة بعام 2019، وكان التغيير الأبرز هو زيادة المخصصات لقطاع الغذاء (من 6.1% إلى 18%)، تماشياً مع الزيادة الهائلة في انعدام الأمن الغذائي داخل سوريا الذي يؤثر على 9.3 مليون شخص.
ولفتت إلى أنه على الرغم من “سخاء المانحين”، فإن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا والخطة الإقليمية للاجئين والصمود لا تمول إلا بنسبة 43% و28% على التوالي.
وكان مؤتمر “بروكسل 4″، عقد بمشاركة 84 وفدًا من بينهم 57 دولة وعشر منظمات إقليمية ومؤسسات مالية دولية، إضافة إلى 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة.