قال وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف في كلمة ألقاها لدى افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب , أمس الجمعة “أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة” , وتابع العساف “الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة … الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة” منبها إلى أن “الإعلان ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الاوسط”
كما عبر العساف عن دعم السعودية لوحدة أراضي سورية والحل السياسي للحرب على أساس الحوار بين المعارضة ونظام الأسد ، لكنه قال إنه ينبغي توحيد المعارضة قبل انطلاق أي حوار , وقال العساف , إن السعودية تعتبر مسعى الفلسطينيين لإقامة دولتهم في الأراضي التي تحتلها إسرائيل القضية الأساسية لكل العرب , وأشار الوزير السعودي إلى التهديد الإيراني باعتباره التحدي الرئيسي الذي يواجه العرب ، داعيا إلى تحرك لمواجهة طهران
ودعا العساف الى “العمل على وقف برنامج إيران الصاروخي البالستي” , وأعتبر أن ايران تمارس “أخطر أشكال الإرهاب والتطرف هو ما تمارسه من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية وميليشياتها من الحرس الثوري في سورية والعراق ولبنان واليمن والذي يحتاج منا التعاون لمواجهته“ , وأبلغت خمسة مصادر رويترز الشهر الماضي أن الولايات المتحدة تضغط على دول الخليج للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد، من بينها الإمارات التي أعلنت افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي
وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن” مضيفا “إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة” , وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري في مؤتمر صحافي مساء الجمعة ان “بيانا قويا” سيصدر بخصوص الجولان في اعلان تونس الذي سيتلى في اعقاب القمة الأحد , واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمته عام 1981 , لافتا الى ان هناك خلاف بين وزراء الخارجية بخصوص عودة نظام الأسد لتمثيل سورية في الجامعة العربية