نفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور قمة بغداد المزمع عقدها أواخر الشهر الحالي، والتي ستتناول العديد من القضايا الإقليمية في المنطقة.
وجاء في بيان الخارجية العراقية، إن الدعوات الرسميّة ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، نشرت قناة “الميادين” خبرا قالت فيه إن رئيس هيئة “الحشد الشعبي” فالح الفياض “وصل صباح اليوم إلى العاصمة السورية دمشق.
والتقى الفياض في دمشق اليوم الإثنين، بشار الأسد وسلّمه دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لحضور قمة بغداد لدول الجوار.
موفد دائم إلى الأسد
وكان الفياض زار سوريا أكثر من مرة خلال تعاقب ثلاث حكومات عراقية، وكان وسيطًا بينها وبين الأسد.
وإلى جانب ذلك، عُرف عن الفياض أنه موفد العراق الدائم إلى رأس النظام السوري بشار الأسد طوال السنوات الماضية، في ملفات أبرزها تتعلق بالمليشيات العراقية الداعمة للنظام هناك، إلى جانب تصدره الواجهة في التعامل مع إيران بمختلف الملفات.
ويعد الفياض من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل، إضافة إلى رئاسته “الحشد الشعبي”، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني.
حيث يعتبر منصب رئيس جهازي الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، من أبرز المناصب الأمنية في العراق، إلا أن الكاظمي أعفاه منهما في 4 من تموز الماضي.
اقرأ أيضاً في العراق وسوريا..أرباح الميليشيات تُشعل حروباً بلا نهاية
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، سلم العراق دعوات رسمية لزعماء دول تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمة.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي، أنه سيشارك في القمة الإقليمية ببغداد.
ومن المقرر أن تبحث القمة المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة، منها التوتر في لبنان واليمن واستهداف السفن في الخليج، وعدة ملفات جدلية في المنطقة، ودعم بغداد سياسيًا واقتصاديًا.