قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في رده عل سؤال حول عودة نظام الأسد لتمثيل سورية في جامعة الدول العربية : “الأشخاص يموتون وتبقى الدول” , وأعرب السبسي , عن أمله بعودة سورية إلى الحضن العربي ، لافتا إلى أن هذا القرار ليس في يد تونس , وقال السبسي في مقابلة مع قناة “العربية” ، أمس : “نأمل عودة سورية إلى الحضن العربي، وهذا الأمر يتوقف على قرار الجامعة العربية والتوافق العربي . كما أكد أن القرار ليس في يد تونس وحدها”
وكانتت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، قررت بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الثورة الشعبية في سورية ضد نظام الأسد ، بتعليق عضوية سورية مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة جيش النظام بـ”عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام” , وتؤيد تونس الدولة المضيفة للقمة عودة نظام الأسد لتمثيل سورية في الجامعة العربية , ففي كانون الثاني/ يناير الماضي ، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن “المكان الطبيعي” لسورية هو داخل جامعة الدول العربية”.
وكان السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية قال يوم الأحد ، إن عودة سورية الى الجامعة “غير مدرجة حتى الآن” على جدول أعمال القمة العربية التي تلتئم في تونس نهاية آذار/ مارس الجاري , وقال عفيفي في مؤتمر صحفي : “حتى الآن، موضوع عودة سورية غير مدرج على جدول الأعمال ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي” , وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة أن موضوع مشاركة سورية المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس “لم يطرح على الإطلاق” خلال الاجتماعات.
ويدور جدل حاليا بشأن عودة نظام الأسد لتمثيل سورية في الجامعة العربية , وهناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن , إذ قال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي إنه “لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية” , ودعا العراق ولبنان إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية ، كما أعادت الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق ، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.