أطلق مصرف سورية المركزي التابع لحكومة الأسد , حملة لدعم الليرة السورية التي شهدت تراجعا مؤخرا، وأكد مواصلته اتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي الليرة وتؤمن المتطلبات الأساسية للمواطنين , وهدد بـ”كبح” المضاربات على العملة المحلية ومحاسبة المروجين لها بـ”التعاون مع الجهات المختصة” , وطلب المصرف في بيان عدم الانجرار وراء “الإشاعات” التي يروج لها بعض “ضعاف النفوس” والتي تستهدف “الثقة” بالمؤسسات الرسمية , وقال المصرف عبر صفحته على “فيس بوك” أمس إنه يستمر بجميع “الإجراءات التي تحمي العملة السورية، وتؤمّن المتطلبات الأساسية واحتياجات القطاعين العام والخاص بالسعر الرسمي عن طريق “القنوات المصرفية الآمنة”.
وأضاف أنه أطلق حملة لدعم الليرة السورية، وقال : “الشكر والتقدير للمخلصين في هذا الوطن والذين أطلقنا حملتنا بالتعاون معهم معا يد بيد لدعم الليرة والشراء من المؤسسات الحكومية ومكافحة شجع التجار وحماية الاقتصاد الوطني” , وأرفق البيان بهاشتاغ “أدعم ليرتك بكلمة طيبة” , وانخفض سعر صرف العملة السورية مقابل نظيرتها الأمريكية في السوق السوداء أمس إلى 569 ليرة للدولار، بعد ارتفاع الدولار مؤخرا إلى 590 ليرة.
وعزا مصرف سورية المركزي الفارق بسعر الصرف إلى “المضاربات التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس والمتآمرين الذين ينفذون أوامر مشغليهم في الخارج” , وأرجع، خلال إجابته عن أسئلة مواطنين في صفحته في “فيس بوك”، تراجع الليرة إلى “العقوبات الاقتصادية التي تحاول النيل من صمود المواطن والليرة السورية” , وأكد المصرف “اتخاذ عدد من الإجراءات المتعلقة بإدارة السيولة والمعروض النقدي بما يمكن المصارف من التوظيف وجذب مدخرات الإخوة المواطنين وتعزيز مراكز القطع للمصارف العاملة ودعم الليرة من خلال دعم الإنتاج والتشغيل ودعم العجلة الاقتصادية”.
وتابع سعر صرف الدولار هبوطه في سوريا لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض ليصل إلى 560 ليرة سورية للدولار بعد أن كان قد تجاوز عتبة الـ580 ليرة منذ يومين , وفي المحافظات الشمالية انخفض سعر الدولار إلى 558 شراء و560 مبيع، بينما وصل في دمشق إلى 563 للدولار , وزاد في تعزيز الليرة السورية كذلك التراجع الملحوظ لأزمة البنزين في اليومين الأخيرين في مختلف المحافظات السورية.