أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” أنه تمكن من قتل المتطرف الفرنسي فابيو كلان , بضربة جوية استهدفت آخر معقل للتنظيم المتطرف في شرق سورية , واشتهر كلان بأنه الصوت الفرنسي للتنظيم بعدما تلا البيان الذي استغرق ست دقائق معلنا المسؤولية عن الهجمات التي وقعت في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015 , وهو أسوأ هجوم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية , وظهر في نفس التسجيل صوت رجل آخر يعتقد أنه شقيقه.
وقال التحالف في بيان نشره على تويتر في وقت متأخر يوم الخميس ”أسفرت ضربة نفذها التحالف عن مقتل مسؤول إعلامي نشط في داعش يطلق عليه أبو أنس الفرنسي ويعرف أيضا بفابيو كلان في الباغوز“ , ولم يذكر البيان متى قُتل , وكانت إذاعة فرانس إنفو وقناة تلفزيون (بي.إف.إم) قد ذكرتا يوم 21 فبراير / شباط الماضي أن “كلان” قتل وأصيب شقيقه جان ميشيل إصابة خطيرة في ضربة جوية نفذها التحالف في الباغوز.
وقالت مصادر أمريكية وفرنسية آنذاك إن التحالف يتحقق من صحة هذا النبأ , وتبنى “كلان ” فكر التنظيم المتشدد منذ وقت طويل وسبق أن سُجن بتهمة تجنيد مقاتلين وتعتقد السلطات الفرنسية أنه فر إلى سورية في عام 2015 , كما تعتقد السلطات أنه لعب دورا أكبر من مجرد تسجيل بيان إعلان المسؤولية بصوته في الهجمات التي وقعت في باريس يوم 13 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2015. وأسفرت تلك الهجمات التي نفذها مسلحون وانتحاريون واستهدفت أماكن ترفيهية في العاصمة الفرنسية عن مقتل 129 شخصا وإصابة أكثر من 350.
واعتنق كلان الإسلام في نهاية التسعينيات. وتعتقد الشرطة الفرنسية أنه أصبح متشددا ، مثل شقيقة الأصغر، في مطلع الألفية عندما كان يعيش في مدينة تولوز في جنوب فرنسا حيث كان يتواصل مع شبكات متطرفة , وقال مسؤولون فرنسيون إنه كان عضوا في ”خلية ارتيجات“ لتجنيد متشددين. ويعتقد أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعملون بتوجيهات من الداعية السلفي أوليفيه كوريل المعروف محليا بلقب ”الأمير الأبيض“.
Array