أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، تخصيص 25 مليون دولار أميركي لدعم العمليات الإغاثية في سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدره وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وفق ما أوردت وكالة (الأناضول) التركية.
وذكر البيان أن غريفيث “خصص اليوم 150 مليون دولار أميركي من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، من أجل تعزيز المساعدات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في 13 دولة في أفريقيا، والأميركيتين وآسيا والشرق الأوسط”.
وقال غريفيث في البيان: “يمثل هذا التمويل شريان حياة لملايين الأشخاص المحاصرين في أزمات نقص التمويل، وسوف يساعد هذا التخصيص على تلبية الحاجات الأكثر إلحاحاً للمجتمعات الضعيفة”.
وفي شهر تشرين الأول الماضي، قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، إن نحو 12,4 مليون شخص في سوريا، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ عقد.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: الفقر والجوع يفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في سوريا
الفقر في سوريا
ويعيش نحو 90 بالمئة من سكان سوريا تحت تأثير الفقر والفقر المدقع، في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة، وانعدام فرص العمل، وتدني الرواتب، وغلاء الأسعار.
كانت نسبة السكان الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع في سوريا عام 2011 بلغت 7.5% من عدد السكان، استناداً إلى بيانات حكومية.
وعرّفت الأمم المتحدة خط الفقر المدقع بأنه “حالة تتسم بالحرمان الشديد من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي والصحة والمأوى والتعليم والمعلومات، ذلك يعتمد ليس فقط على الدخل ولكن أيضا على الحصول على الخدمات”.
ووفقا للأمم المتحدة فإن حد خط الفقر يبلغ 1.90 دولار، وهو الكلفة التي يمكن من خلالها تأمين الحد الأدنى من مستلزمات المعيشة، أي البقاء على قيد الحياة فقط.