كشفت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن أن عدد الأشخاص الذين بلغوا حافة المجاعة في 43 دولة، مبينة أنه ارتفع إلى 45 مليوناً، وأكثر من 12 مليون إنسان في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الأممي، ديفيد بيسلي، إن نحو 12,4 مليون شخص في سوريا، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ عقد.
تراجع كبير في الأمن الغذائي
وأشار إلى أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على “اتخاذ خيارات مدمرة” مثل تزويج الأطفال مبكراً أو إخراجهم من المدرسة.
ونوه إلى أن “عشرات الملايين من الناس على شفا الهاوية، النزاعات وتغير المناخ وفيروس كورونا تزيد أعداد من يعانون الجوع الحاد”.
وأضاف بيسلي أن “أسعار الوقود ترتفع، وأسعار المواد الغذائية ترتفع، وكل ذلك يغذي حالات الطوارئ الطويلة الأمد مثل اليمن وسوريا”.
حياة هشة وسعادة معدومة في سوريا
واحتلت سوريا المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول الأكثر هشاشة عالميًا لعام 2021، بحسب التصنيف السنوي للمنظمة الأمريكية غير الحكومية “The Fund For Peace”.
وجاءت اليمن في المرتبة الأولى في القائمة تلتها الصومال وسوريا ثالثًا ضمن التصنيف الذي يستند إلى الضغوطات التي تشهدها دول العالم على الصعيد الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، والأمني.
وتعرّف المنظمة تصنيف مؤشر الدول الهشة (FSI)، على أنه أداة مهمة في تسليط الضوء على الضغوط التي تواجهها جميع الدول، وقدرتها على التعامل مع هذه الضغوط.
وفي تقرير السعادة العالمي الذي تصدره الأمم المتحدة سنويًا، احتلت سوريا عام 2018 في المرتبة 150 من أصل 156.
وشغلت سوريا المركز السابع بين قائمة الدول العشر الأكثر تعاسة، التي تصدرتها بوروندي، وتلتها إفريقيا الوسطى ثم جنوب السودان وتنزانيا واليمن ورواندا، وتلا سوريا فيه ليبيريا وهايتي ومالاوي.
كما جاءت في المرتبة 149 من أصل 156، في تقرير عام 2019، وتلتها ملاوي، اليمن، رواندا، تنزانيا، أفغانستان، أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.