أحبطت قوات الأمن الأردنية، أمس الأحد، محاولة تهريب شحنة مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، بعد تطبيق قواعد الاشتباك مع مجموعة من المهربين.
ونقلت وكالة “عمون” الأردنية عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قوله إن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
ونوه إلى أن عملية إحباط التهريب،جاءت بناءً على معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن اشتبكت مع المهربين، ما أدّى إلى إصابةِ بعضهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وأشار إلى أنه خلال تفتيش منطقة التهريب تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، حيث تم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية أنها ستتعامل بكل حزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب، وذلك لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.
كانت قوات الأمن الأردنية،أحبطت في 17 من الشهر الجاري، محاولة تهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، بعد الاشتباك مع مجموعة حاولت التسلل باتجاه الأراضي الأردنية.
تجارة المخدرات في الجنوب السوري
وتقدر كمية المخدرات التي تدخل الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.
و في الحالة السورية ومع غياب الدولة، بل وانخراط أجهزتها في تجارة المخدرات، تضبط عملية واحدة فقط بين كل 20 عملية تهريب للمخدرات،وفق خبراء جنائيين.
ويعتبر اكتشاف عمليات تهريب المخدرات أمر نادر على الحدود بين سوريا والأردن إلا في حالتين: الأولى الإبلاغ المبكر للجانب الأردني من قبل أحد الوشاة، أو المصادفة، وفقا لمخلصين جمركيين.
ويشهد الأردن، منذ سنوات، مئات محاولات التسلل والتهريب على الحدود مع سوريا، حيث تنشط حركة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية بصورة شبه يومية، قادمة من مناطق سيطرة النظام، تحت إشراف “حزب الله” اللبناني.
اقرأ أيضاً حزب الله يروج المخدرات في جنوب سوريا ويصدرها إلى الأردن
تجارة دولية عبر سوريا
ويعدّ النظام و “حزب الله” اللبناني، مصدّراً رئيسياً لحبوب “الكبتاغون” المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وأكدت تقارير دولية وصحفية موثقة، أن صناعة وتجارة المخدرات في سوريا ولبنان، وخاصة “الكبتاغون”، أصبحت “شريان حياة” لاقتصاد النظام.
وبلغت القيمة السوقية لكميات “الكبتاغون” السوري في عام 2020 ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار، أي خمسة أضعاف قيمة صادرات النظام خلال العام نفسه.