شنت طائرات روسية، اليوم الثلاثاء، غارات جوية على مخيم للمهجرين بالقرب من منطقة باب الهوى على الحدود السورية التركية، مخلفة عدة إصابات.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن الغارات الجوية الروسية، استهدف أطراف قرية كلبيت بريف إدلب الشمالي، حيث سقط جرحى مدنيون في المخيمات القريبة من المكان المستهدف.
فيما تحدثت معرفات محلية مختصة بأخبار محافظة إدلب، عن أن 4 غارات جوية روسية، استهدفت مخيم كفر لوسين ومخيم كلبيت بريف إدلب الشمالي، ما أوقع 8 جرحى بينها حالة بتر قدم.
وتبعد المنطقة التي استهدفتها الغارات الجوية الروسية على بعد 3 كم من معبر باب الهوى الحدودي ع تركيا، شمال بلدة سرمدا.
وكان قُتل مدني وجرح طفله، الخميس الماضي، جراء استهداف قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة قرية كفرعمّة في منطقة الأتارب غربي حلب.
وتستمر بشكل يومي، هجمات قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية على شمال غرب سوريا، مهددة استقرار المدنيين، وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتحرم آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم، وفق ماذكر الدفاع المدني السوري.
وعاد نشاط الطيران الحربي الروسي في شمال غرب سوريا منذ نيسان الماضي، بعد غياب لشهرين أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي.
مستقبل التهدئة شمال غرب سوريا
وبحسب تقدير موقف لمركز “جسور للدراسات”، فإن فرص انهيار الهدنة في إدلب ضعيف جدا، رغم خروقات النظام وروسيا اليومية.
ورأى المركز، أن تركيا قد تتخذ مزيداً من الخطوات المتقدمة باتجاه تطوير الاتصال مع النظام السوري، لنقله من القنوات الأمنية إلى السياسية والدبلوماسية، من أجل استمرار التهدئة في إدلب وإنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كم خالية من عناصر وسلاح حزب العمال الكردستاني في شرق الفرات وغربه.
ووفق المركز، فإن انخفاض فرص انهيار التهدئة، لا ينفي في الوقت نفسه احتمال لجوء النظام وحلفائه إلى التصعيد الميداني أحياناً لتحقيق مكاسب خلال مسار المفاوضات مع تركي