سيريا برس _ أنباء سوريا
اتهمت الولايات المتحدة وعدة حلفاء أوروبيين، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتعمد تأخير صياغة دستور جديد “لإضاعة الوقت حتى الانتخابات الرئاسية في عام 2021″، وتجنب التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة، وسط رفض أوروبي للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.
وقالت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، إن نائب المبعوث الأمريكي، ريتشارد ميلز، حث مجلس الأمن في جلسته، مساء أمس ، على “بذل كل ما في وسعه” لمنع الأسد من عرقلة الاتفاق على دستور جديد في عام 2020، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
وأكد ميلز أن “سوريا غير مستعدة على الإطلاق لإجراء انتخابات بطريقة حرة ونزيهة وشفافة تشمل مشاركة الشتات السوري”، داعيًا الأمم المتحدة إلى تسريع تخطيطها لضمان مصداقية الانتخابات السورية المقبلة، في سياق أعمال اللجنة الدستورية.
بينما أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الثلاثاء، لمجلس الأمن، إلى أنه غير قادر على عقد اجتماع رابع للجنة الدستورية في تشرين الأول الحالي، “لأن النظام لن يقبل أجندة تسوية وافقت عليها المعارضة”، وفق تعبيره.
وعند اختتام بيدرسون زيارته إلى دمشق، قال إن هناك “تضييقًا ذا قيمة للخلافات”، يمكن أن يتيح توافقًا في الآراء بشأن جداول أعمال الاجتماعين المقبلين، مبينًا أنه “في حال توصلوا إلى اتفاق في اليومين المقبلين، فمن الممكن أن نلتقي في جنيف في وقت ما من شهر تشرين الثاني (المقبل)”.
الموقف الأوروبي.. انتخابات على مقاس الأسد
السفير الألماني في المجلس، كريستوف هيوسجن، وصف “تكتيكات المماطلة والعرقلة” التي يتبعها الأسد بشأن عمل اللجنة الدستورية بأنها “بغيضة فقط”، موضحًا أنه “لن يجري الاعتراف بالانتخابات إذا أجريت في ظل الظروف الحالية”.
وطلب هيوسجن من روسيا أن تستخدم نفوذها، وضرب مثالًا بإمكانية الروس قطع المساعدات العسكرية ووقف الدعم حتى “يلعب النظام السوري الكرة أخيرًا”.
كما انتقد السفير الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، “رفض الأسد الانخراط بحسن نية” في العملية السياسية، ودعا إلى الاستعداد لبدء الانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن فرنسا لن تعترف بالنتائج التي لا تمتثل لهذه الأحكام، وأضاف، “لن ننخدع بمحاولات النظام لإضفاء الشرعية على نفسه”.
روسيا تتماهى بموقفها مع النظام
مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال إنه يجب أن تتاح للسوريين “فرصة التفاوض دون تدخل من الخارج”، وأضاف أن عمل اللجنة الدستورية يجب ألا يخضع لأي مواعيد نهائية.
كما أعرب عن أمله في أن تتمكن وساطة بيدرسون من مواصلة عمل اللجنة “بما يتماشى مع الأجندة التي وافق عليها السوريون”، وفق قوله.
وكان الأسد وصف، في لقاءيه الأخيرين مع وسائل إعلام روسية، محادثات اللجنة الدستورية في جنيف بـ”اللعبة السياسية”، وأكد أنه لن يناقش مستقبل استقرار سوريا وأمنها خلالها.