أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمر بوتين، أن إنشاء منطقة آمنة في سوريا على الحدود الجنوبية لبلاده بعمق 30 كم بات “ضرورة ملحة”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أمس الإثنين، بين أردوغان، وبوتين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأوضح أردوغان أنه لم يتسن إنشاء منطقة “مطهرة من الإرهاب” بعمق 30 كم على الحدود السورية، مضيفا أن ” إنشاء المنطقة الآمنة بات ضرورة ملحة”.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
شن العملية يتحدد بـ4 عوامل
في ذات السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنّ الجيش التركي والشرطة الموجودة على الحدود السورية جاهزة في أي وقت لأي عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا.
ونقلت صحيفة “Hürriyet” التركية عن “أكار” تأكيده، جاهزية الجيش التركي لشن أي عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا، لافتاً أن القوات التركية في حالة استعداد دائم.
وأضاف آكار أن قرار شن العملية يتوقف على عدة عوامل: “المرحلة التحضيرية للعملية والجغرافيا والأحوال الجوية، وبالطبع القرار النهائي للإرادة السياسية”.
وأشار إلى أنّ الجيش التركي مستمر في عملياته ضد “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني”، مردفاً: “سيستمر هذا الكفاح بأقصى حد حتى يتم تحييد آخر إرهابي”.
قرار بدء العملية بيد الرئيس أردوغان
كانت صحيفة “ خبر تورك” التركية، قالت يوم السبت الماضي، إن التفويض الذي منحه مجلس الأمن القومي الخميس الماضي، يترك قرار بدء عملية عسكرية شمال سوريا بيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونقل منسق الأمن والسياسة الخارجية في الصحيفة، تشتينار تشتين، عن مصادر عسكرية في ولاية أضنة، قولها إن 90% من التحضيرات للعملية العسكرية في سوريا جاهزة.
وبحسب الصحيفة، فإن تلك التحضيرات العسكرية، تعني أن العملية على وشك البدء بأي لحظة، ولكن هذا الأمر عائد إلى قرار الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأقر مجلس الأمن القومي التركي في بيان الخميس الماضي، أن “العمليات العسكرية الجارية والتي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورة للحفاظ على أمننا القومي ولا تستهدف سيادة دول الجوار”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “الأناضول” التركية.