قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الخميس، إن مفاوضات تجري بين تركيا والنظام السوري بخصوص منطقة “شرق الفرات” و اتفاقية “أضنة”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري في النظام السوري، قوله، إن “أهم نقاط التفاوض هي منطقة شرق الفرات والوجود العسكري التركي، ومناطق سيطرة كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي”.
وأضافت الوكالة أن من بين نقاط التفاوض أيضاً، “إعادة تفعيل اتفاقية أضنة بين سوريا وتركيا التي تنص على دخول الجيش التركي بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية في حال حدوث أي تهديد للأمن القومي التركي.”
وأشار المصدر إلى أن “هناك تقدم في المفاوضات ونأمل الوصول إلى حل لهذه الأزمة”، دون أن يتطرق فيما إذا كانت المفاوضات تجري بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
كما ولم تصدر روسيا أو تركيا أي تعليق على هذه المفاوضات التي تتحدث عنها الوكالة الروسية.
اقرأ أيضاً تداعيات التنافس في شرق الفرات على الفاعلين المحليين والأزمة السورية
و شنت تركيا مع “الجيش الوطني السوري” عمليتين عسكريتين على مناطق اتخذتها “قوات سوريا الديمقراطية” نفوذًا لها، وهما “نبع السلام” شرقي الفرات في عام 2019، وغصن الزيتون في شمال غرب حلب عام 2018.
وتستند تركيا على اتفاقية “أضنة” الموقعة عام 1998 لدخولها الأراضي السورية، في إطار حقوقها المتوافقة مع القانون الدولي، لكن النظام السوري يعتبر ذلك انتهاكًا وخرقًا لسيادة سوريا.
ونصت اتفاقية أضنة على تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، وإنهاء دمشق جميع أشكال “حزب العمال الكردستاني” وإخراج زعيمه عبد الله أوجلان، وإعطاء تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، و”اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر”.
ووقع الاتفاقية عن الجانب التركي حينها، السفير أوغور زيال، معاون الأمين العام في وزارة الخارجية التركية، وعن الوفد السوري اللواء عدنان بدر حسن، الذي كان يشغل حينها رئيس شعبة الأمن السياسي في عهد حافظ الأسد، وفق موقع “عنب بلدي”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في وقت سابق، إن بلاده مستعدة لدعم إطلاق حوار بين تركيا وسوريا، مؤكدًا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين.