توفي اليوم الجمعة، اللواء المتقاعد علي حيدر، أحد أبرز وجوه نظام حافظ الأسد، والأب الروحي للقوات الخاصة السورية منذ عام 1968.
ونشر ابن أخ علي، فادي حيدر، نعوة عبر صفحته في “فيسبوك” أشار فيها إلى أن عمه توفي عن عمر يناهز 90 عاما، وسيُدفن في قرية حلة عارا يوم غد السبت، من دون الإشارة إلى سبب الوفاة أو أي تفاصيل إضافية.
محطات في حياة علي حيدر
ولد علي عباس حيدر في قرية حلة عارا بريف جبلة عام 1932 يعرف باسم “الأب الروحي للقوات الخاصة السورية”، إذ تسلّم قيادتها بين عامي 1968 _ 1994 وكان أحد المقربين من حافظ الأسد وواحداً من أعضاء دائرته الضيقة.
عُيّن حيدر ضابط مشاة في الجيش السوري عام 1952، بعد تخرجه من الكلية الحربية في حمص، ومنها تدرّح ليصبح قائد القوات الخاصة عام 1968 بعد تلقيه تدريباً في أكاديمية القوات المحمولة جواً السوفيتية.
قدّم حيدر الدعم العسكري لحافظ الأسد في انقلاب الحركة التصحيحية عام 1970، والذي أدى به إلى السلطة.
كان حيدر كان أحد أذرع رفعت الأسد، التي ارتكب بها مجزرتي جسر الشغور في عام 1980 وحماة 1982، كما أنه كان في فترة من الفترات الحاكم الفعلي للبنان إبان دخول الجيش السوري إليه عام 1976.
“رفض” عام 1983 طلب رفعت الأسد، تقديم الدعم له في الانقلاب الذي كان يخطط له الأخير، كما نشر قواته الخاصة ضد “سرايا الدفاع” في 1984 في شوارع دمشق ليمنع الانقلاب على حافظ الأسد.
ترك عام 1988، منصبه نتيجة إصابته بتمدد بالأوعية الدموية، إلا أنه عاد للمنصب أوائل التسعينيات.
إبعاده عن منصبه
أُبعد علي حيدر عن منصبه في عام 1994، ليخلفه العماد علي حبيب، وسط روايتين عن سبب ذلك، كانت إحداها أنه تعرض للسجن في 3 من آب 1994، بحسب مصادر قالت لصحيفة “الحياة” حينها، إن اعتقاله جاء بعد انتقاده لحافظ الأسد، لاستدعائه بشار الأسد من لندن، وإعداده للحكم عقب وفاة شقيقه باسل الأسد.
بينما قالت مصادر أخرى، إن إزالته من منصبه، كانت ترتبط بمعارضته “القوية” لمحادثات السلام التي أجراها مبعوثون سوريون وإسرائيليون في واشنطن في ذلك الوقت.
وبحسب ما ذكر المؤرخ سامي مبيض، في كتابة “فولاذ وحرير: رجال ونساء صنعوا سوريا الحديثة في الفترة مابين 1900_ 2000، بقي حيدر، شخصية “مهمة” في حزب “البعث”، والجيش حتى موت حافظ الأسد عام 2000.