كشف وزير المالية، مأمون حمدان، في كلمة أمام مجلس الشعب، عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
و قال حمدان في كلمته، أمس الاثنين، أن سبب ارتفاع سعر الصرف بجزء كبير منه ليس اقتصاديًا، لأن حجم الإنفاق لم يزد بل تم تخفيضه، وكذلك حجم المستوردات، قل ولم يزد.
وأشار حمدان إلى أن سبب الارتفاع يعود إلى التلاعب في سعر الصرف، وحالة الهلع لدى المواطنين والعامل النفسي الذي يعمل عليه المروجون ما يدفع المواطنين إلى البحث عن شراء، أو الحفاظ على مدخراتهم بالقطع الأجنبي أو الذهب أو العقارات.
ولفت وزير المالية إلى وجود مقترحات تُدرس حاليًا و”ستبصر النور قريبًا”، قائلًا إن “الحكومة لن تبقى متفرجة بأي شكل من الأشكال”.
وفي رده على أسئلة أعضاء المجلس حول عدم تدخل الحكومة في السوق، أوضح حمدان أن “الحكومة لم تتدخل حتى الآن بطرح الدولار في الأسواق، ولم يتم التضحية بأي دولار”.
وأكد الوزير إن “كل وحدة من القطع الأجنبي صرفت في المكان الصحيح، ونعرف أين صرفت، سواء كان على الكهرباء أم النفط أو القمح”.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار الصرف، اليوم الثلاثاء، وصل سعر صرف الليرة إلى 3100 ليرة سورية للدولار الواحد.
من جهة أخرى، قدم حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، “خطوات تعزيز قوة الليرة والاقتصاد الوطني، والاستمرار بمحاربة المضاربة بالعملة الوطنية”، بحسب ما ذكرت صفحة “رئاسة مجلس الوزراء” في “فيس بوك”.
وتساءل أعضاء في مجلس الشعب، الأحد الماضي، عن سبب صمت المصرف وعدم ظهور قرفول لتوضيح أسباب تدهور الليرة.
وردًا على الأعضاء، تساءل رئيس الحكومة عماد خميس “إذا ظهر الحاكم عن ماذا سوف يتحدث”، متحدثًا عن وجود “خطط اقتصادية لا يمكن إظهارها للإعلام مثل الخطط العسكرية”.
واعتبر أن المصرف يقوم “بالتدخل ومحاربة المضاربين ورأس المال السيء”، مؤكدًا أنه “ستكون هناك إطلالة لحاكم المركزي عندما يكون هناك ما يمكن التحدث عنه”.