نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود خطط لزيارة مصرية إلى دمشق، على غرار زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد أمس الأول.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أمس الأربعاء، إنه لا توجد أي مخططات لزيارة يقوم بها وفد مصري يرأسه وزير الخارجية إلى سوريا في الوقت الحاضر.
وتابع: “ نحن ننظر بكثير من الألم لما أصاب سوريا من تدمير مع وجود عناصر إرهابية تستحوذ على الأراضي السورية، ولقد عبّرنا عن الموقف المصري تجاه الأوضاع في سوريا في اللقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في أيلول الماضي”، حسب قوله.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر دبلوماسية مصرية، قولها إن ترتيبات تجري من جانب المسؤولين في القاهرة لتنسيق اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفق المصادر المصرية، فإن الاتصال المرتقب والذي سيكون الأول من نوعه، يأتي في إطار خطط مصرية لتوسيع دور القاهرة في الملف السوري، خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً هل ستؤدي سياسة الخطوة بخطوة لحلحة العقد السورية؟
لقاء سوري مصري في أيلول الماضي
وكان لقاء جمع وزير خارجية مصر ونظيره السوري فيصل المقداد في نيويورك أواخر أيلول الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري حينها عن أن بلاده ستكون “فاعلة” في مساعدة سوريا لاستعادة “موقعها في إطار الأمن القومي العربي”.
ولفت شكري في حديث تلفزيوني وقتها إلى أن لقاءه مع المقداد يعبر عن “اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق”، مشيرا إلى أن الأوضاع في سوريا باتت “مستقرة” وأصبحت هناك أهمية لإيجاد مخرج للأزمة السورية.
وأضاف: “هناك تقبل وانفتاح على هذا الاجتماع، وكان الحوار صريحاً وبه كثير من الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين وبين الحكومتين، وأن تكون مصر فاعلة في معاونة سوريا في الخروج من هذه الأزمة، واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي”.
وكان شكري قال في 24 من أيلول الماضي، إن بلاده تدعم عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.