كشفت وثيقة لوزارة الدفاع الأمريكية للسنة المالية لعام 2023، عن عدد السوريين الحاصلين على رواتب من وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” في قتال تنظيم “ داعش” على الأراضي السورية.
ونشر الباحث الاقتصادي، كرم شعار، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي“فيس بوك“، الوثيقة التي تتضمن أرقامًا ومعلومات تتعلق بعدد السوريين الحاصلين على رواتب من وزارة الدفاع تحت برنامج “التدريب والتسليح لمكافحة تنظيم “ داعش” والذي وصل إلى 16 ألفًا.
وأضاف أن وزارة الدفاع تسعى إلى زيادة عدد المقاتلين في العام المقبل 2023 إلى 19500 مقاتل للتركيز على حماية السجون عقب عملية سجن الصناعة والتي نفذها تنظيم “داعش” في كانون الثاني الماضي.
الإنفاق على البرنامج سيصل لـ155 مليون دولار
وبحسب الوثيقة الجديدة، تتوقع الحكومة الأمريكية أن يصل إجمالي الإنفاق على البرنامج كاملًا إلى 155 مليون دولار، بواقع 35 مليون دولار أمريكي، ستذهب في العام الحالي على تدريب وتسليح هؤلاء المقاتلين، كما ستنفق 120 مليون إضافية على رواتبهم، ودعمهم اللوجستي، إلى جانب إصلاح البنى التحتية اللازمة لعملهم.
وسيرفع المبلغ المطلوب عام 2023 إلى 184 مليون دولار، بسبب خطة رفع عدد السوريين المدعومين في المعركة ضد تنظيم “داعش”.
وتتضمن الوثيقة المالية معلومات مهمة عن الطبيعة العسكرية والأمنية لعمليات وزارة الدفاع الأمريكية، كنوع الأسلحة وعددها، التجهيزات وأنواعها، عدد المقاتلين بحسب دورهم وغيرها من المعلومات.
وبحسب شعار، يذهب جزء من التمويل الأمريكي وفق البرنامج إلى قوات “مغاوير الثورة” التي تتواجد في قاعدة التنف”.
تمويل لبناء مراكز احتجاز جديدة
ويأتي الكشف عن الوثيقة، بالتزامن مع إعلان مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، عن أن “البنتاغون” سيمول إنشاء مراكز احتجاز جديدة “أكثر أمانًا” لعناصر تنظيم “داعش”، بما يُمكّن من إعادة تأهيل القاصرين المحتجزين، بالتعاون مع “ قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشارت إلى أن أعضاء “التنظيم” محتجزون في سجون غير آمنة ومن حراس غير مدربين أو مؤهلين، واستدلت بالهجوم السابق لأعضاء التنظيم على سجن “الصناعة” بالحسكة في مطلع العام الجاري.
وتدعم القوات الامريكية في سوريا “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سوريا، وكذلك “جيش مغاوير الثورة” في قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، وهو من الفصائل القليلة التي أبقت أمريكا على دعمه من المعارضة المسلحة.