حمّلت واشنطن، إيران مسؤولية هجوم الطائرات من دون طيار الأسبوع الماضي على قاعدة “التنف” الأمريكية جنوب سوريا، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وذكرت صحيفة “POLITICO” الأمريكية، الاثنين، أن أمريكا تعتقد أن إيران قدمت الموارد وشجعت على الهجوم، لكن الطائرات المسيّرة لم يتم إطلاقها من إيران.
في حين نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الهجوم نفذ بواسطة خمس طائرات مسيرة واستهدف نقاط القوات الأمريكية والمعارضة السورية في القاعدة.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات نتيجة الهجوم.
هل تنوي واشنطن الرد عسكريا على الهجوم؟
ووصف المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، الحادث بأنه “هجوم معقد ومنسق ومتعمد”، رافضاً الحديث عما إذا كان قد تم تحذير القوات الأمريكية في سوريا بوقت مبكر أو إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم القيام برد عسكري.
وقال إن القوات الأمريكية في سوريا، تعرضت لهجمات مماثلة من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لكنه لم يخض في التفاصيل، مشيرا إلى أنه ليس لديه تحديث بشأن الذخائر المستخدمة في الهجوم.
وأضاف كيربي:”إذا كان هناك رد، فسيكون في زمان ومكان و بطريقة محددة نختارها”.
اقرأ أيضاً الثاني خلال 24 ساعة..هجوم يستهدف القوات الأمريكية شرق الفرات
وكان السيناتور الجمهوري نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي ماركو روبيو، قد اتهم إيران بتنفيذ هجوم مباشر على قوات بلاده في قاعدة “التنف”.
من جانبها نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين أنّ “الجيش الأميركي تلقّى إنذاراً مسبقاً بالهجوم على قاعدة التنف، وجرى نقل جنوده قبل تنفيذ الضربة”.
كانت وسائل الإعلام الموالية لإيران قالت، إن الهجوم على التنف نُفّذ من قبل “حلفاء سوريا”، في إشارة واضحة إلى الجماعات المدعومة من إيران، ردًا على هجوم وقع قبل أيام بالقرب من مدينة تدمر.
وتقع قاعدة التنف في منطقة الـ55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم (داعش)، وكنقطة على طريق بغداد – دمشق في وجه النفوذ الإيراني.