syria press_ أنباء سوريا
تحدث مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، عن استخدام نظام الأسد والحكومة اللبنانية، ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لمصلحة أجنداتهما السياسية والاقتصادية.
وقال المركز في تقرير، إن استجابة الحكومة اللبنانية لأزمة اللاجئين اتصفت “بقصر النظر”، لأنها لم تصغ سياسة وطنية موحّدة للتعامل معها، بل اعتمدت “سياسة اللا سياسة”، وبدلاً من أن تُعدّ إطاراً سياسياً مركزياً، سعت إلى الاستفادة من أزمة اللاجئين من خلال التماس مساعدات مالية أوروبية لمعالجة المشكلة.
وأضاف أن هذه المقاربة للحكومة اللبنانية تسمى “تحقيق الريع من اللاجئين”، وهي “تعبّر عن موقف راسخ يركز على التبعية والاعتماد على الجهات الخارجية في إدارة الأزمات”.
واعتبر التقرير أنه “ليس صدفة” أن تأتي زيارة وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي المشرفية، إلى دمشق، قُبيل مؤتمر “بروكسل الخامس” حول سوريا، مؤكداً أنها تنسيق لبناني مع نظام الأسد لممارسة الضغوط على المجتمع الدولي بهدف توفير التمويل، واستخدام ورقة عودة اللاجئين لرفع العقوبات عن النظام.
ورأى أن تركيز الحكومة اللبنانية على اللاجئين السوريين، يهدف إلى “صرف الانتباه عن إخفاقاتها”.
أما نظام الأسد، فيعتبر عودة اللاجئين “أساسية”، إذ تشكل بنظره “خير دليل على انتهاء الصراع، ما يسمح بعودة علاقاته مع الدول المجاورة إلى طبيعتها”.
وخلص التقرير إلى إن الجهود التي بذلت لضمان عودة اللاجئين استندت إلى “قراءة خاطئة للواقع”، لأن إعادة اللاجئين “عملية معقدة تتطلب تخطيطاً منهجياً”، كما أنها “لم تأخذ في الحسبان جائحة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي في سوريا”، عدا عن ارتباطها بـ” الوضع السياسي في سوريا”.
المصدر: الشرق _ سوريا