قالت ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية التاببعة لإيران , يوم الأحد إن إسرائيل تتحمل مسؤولية شن هجمات بطائرات مسيرة أسفرت عن مقتل أحد مقاتليه على الأقل قرب الحدود مع سورية , وقالت الميليشيات في بيان إن ضربتين وقعتا على بعد 15 كيلومترا من الحدود العراقية السورية في محافظة الأنبار , وأضافت أن الهجوم وقع ”من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار على طريق عكاشات القائم بمسافة تقرب من 15 كيلو مترا عن الحدود مما أدى إلى استشهاد مجاهد وإصابة آخر بجروح بليغة“.
ويوم الأربعاء قالت “الحشد الشعبي” ، إن الولايات المتحدة سمحت لأربع طائرات إسرائيلية مسيرة بدخول المنطقة مع قوات أمريكية وتنفيذ مهام على أراض عراقية , وجاء الهجوم بعد سلسلة انفجارات وقعت خلال الأسابيع الماضية في مستودعات أسلحة خاصة بميليشيات “الحشد الشعبي” , وحملت “الحشد الشعبي” إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن الهجمات. , وفي بيان له قال أبو مهدي المهندس، نائب قائد مليشيات “حشد الشعبي” ، إن “الطائرات الأمريكية والإسرائيلية” هي التي قامت بـ “هجمات متكررة على مقرات الحشد”
من جهته ألمح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إلى احتمال ضلوع إسرائيل في سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الماضية والتي استهدفت مخازن أسلحة وقواعد لميليشيات عراقية مسلحة كثير منها مدعوم من إيران , ونفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل فلول تنظيم “داعش” في العراق ذلك، كما نفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) , وقال رون بن يشاي معلق الشؤون العسكرية على موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي إن خطط إيران لإرسال ”طائرات مسيرة هجومية“ كانت ردا من طهران على ضربات الطائرات الإسرائيلية المسيرة في العراق ، مضيفا أن العدوين يستخدمان الأسلحة ذاتها.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الغارات الجوية التي استهدفت العراق شنتها مقاتلات إسرائيلية واستهدفت مستودعاً للأسلحة التي كانت في طريقها إلى سورية , وتعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية على العراق الأولى من نوعها , وتستهدف الضربات الإسرائيلية منشآت لتخزين الأسلحة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية , ورداً على الضربات التي وقعت الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي العراقي، فالح الفياض، إن العراق يرغب بتجنب الوقوع في أي صراع بين إيران ودول أخرى ولا يرغب بأن يتم “دفعه نحو الحرب” وأضاف أن الحكومة لم تحدد الجهة التي تقف وراء هذه الضربات.
وشهد العراق أربع هجمات جوية استهدفت مستودعات للأسلحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ثلاثة مواقع تابعة لـ”لحشد الشعبي” في محافظة صلاح الدين أو بالقرب منها وينتمي الموقع الرابع لقاعدة عسكرية تستخدمها المليشيات , وقال مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط إن إسرائيل قصف القاعدة العسكرية في 19 تموز وأكد اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية مسؤولية إسرائيل عن الضربات الجوية التي استهدفت العراق خلال الأيام الأخيرة الماضية , ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الضربات، وقال نتنياهو إن “إيران ليس لديها حصانة في أي مكان” وأضاف في حوار له مع الصحفيين خلال زيارته لكييف في أوكرانيا “الدولة التي تقول سنقوم بتدميرك وبناء قواعد لإطلاق الصواريخ ، وإرسال خلايا إرهابية لاستهدافك ، ليس لديها حصانة.. سنتصرف معها، ونعمل حالياً ضدها اينما كان ذلك ضروريا”