أطلق رئيس الوزراء اللبناني المكلّف نجيب ميقاتي، تصريحات جديدة تخص وجود اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال ميقاتي في لقاء خاص على شاشة “التلفزيون العربي” مساء أمس الخميس: “قد نضطر لترحيل كل لاجئ سوري لا يملك تصريح عمل أو إقامة رسمية” مع مراعاة حقوق الإنسان وفق تعبيره.
وأضاف: “إننا نعيش أزمة ومضطرون لاتخاذ إجراءات بخصوصين اللاجئين السوريين في لبنان، ولانستطيع الانتظار حتى انتهاء الأزمة في سوريا لإعادة اللاجئين”.
واعتبر ميقاتي أن الوجود السوري الحالي في لبنان “قد يدفع إلى تغير ديموغرافي في البلاد، ويجب اتخاذ قرارات في هذا الإطار تراعي القوانين الدولية”.
ورأى رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، أن مرسوم “العفو” الصادر عن رئيس النظام السوري أواخر نيسان الماضي “يساعد على عودة اللاجئين السوريين لديارهم” وفق قوله.
وجاءت تصريحات ميقاتي، بعد 4 أيام من تصريحات أطلقها في يوم اللاجىء العالمي، هدد فيها بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
كان النظام السوري، أطلق برعاية روسية العديد من المؤتمرات لإعادة اللاجئين السوريين، في حين غابت الدول التي تستضيفهم، ولم تسفر هذه المؤتمرات عن نتيجة، مع وعود حكومية بتوفير سبل معيشة ليست متاحة لمن لم يغادروا سوريا أصلًا.
اللاجئون السوريون في لبنان
وفي أيار الماضي، تحدث تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون للتمييز والكراهية، لافتاً إلى أن “التوترات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان تستمر بشكل مثير للقلق”.
وأضاف بأن بعض البلديات حظر تجوّل على السوريين وقيوداً على أجورهم”، في حين اضطر بعض منهم “لشراء المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار مبالغ فيها، ناهيك عن انتهاكات تتمثل بالإخلاء القسري والعنف والاعتداءات وحرق البيوت.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع رسوم تصاريح الإقامة وصعوبة الحصول على كفيل لبناني، جعلت نحو 80 % من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً يفتقرون إلى إقامة قانونية في لبنان.
ووفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في حزيران 2020، يوجد نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.
وتتواصل دعوات المسؤولين اللبنانيين لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، باعتبار أن لبنان في ظل ظروفه الحالية غير قادر على تحمّل أعباء اللجوء السوري.