تحت عنوان “طهران تنظر إلى ميناء اللاذقية كمدخل للبحر المتوسط” نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريراً، كشفت فيه عن طموحات إيران في السيطرة على المرفأ التجاري الأهم ، واحتمال نقل إدارة ميناء الحاويات في اللاذقية لإدارة إيرانية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، موضحاً أن هذا يعني “منح إيران القدرة على الوصول إلى الميناء، الذي يحتوي على 23 مستودعاً، دون معوقات”.
وأشارت الصحيفة إلى إن “الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني بدأت بالفعل بنقل البضائع عبر الميناء، ما يشير إلى أن طهران قد تستخدمه كمعبر لنقل السلاح”. وسيكون المرفأ حلقة الوصل بين البحر المتوسط والطريق البري فيما يعرف بـ”الهلال الشيعي” الممتد من إيران عبر العراق وسورية.
وبحسب الصحيفة أنه لو حصلت إيران على عقد لإدارة الميناء، سيكون ورقة قوة لها، كما سيكون بمثابة التعويض لما قدمته من “خدمات للنظام السوري” في الحرب الدائرة هناك منذ 8 سنوات.
وفي السياق قال ديفيد باتر، من “معهد تشاثام هاوس” ومقره لندن، أن احتمال فرض مزيد من العقوبات الأميركية على ميناء اللاذقية، لو حصلت إيران على عقد إدارته، قد يمنع دمشق من توقيع العقد، إذ يعتبر الميناء مصدر دخل رئيسي لدمشق.
وتؤكد الصحيفة إنه على المستوى الإقليمي، تحاول طهران استثمار النزاعين السوري والعراقي “كورقة نفوذ لتقوية موقفها التجاري”. كما أشارت إلى مشروع بناء خط السكك الحديدية بين منطقة “الشلامجة”، إلى البصرة جنوب العراق، امتدادا إلى اللاذقية، والذي أعلنت إيران البدء به في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.