قال قيادي في “قوات سورية الديمقراطية” أمس , إن القوات المعروفة بأسم “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة انتزعت السيطرة على أراض من تنظيم “داعش” في معركة شرسة للسيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرق سورية , وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي بـ”قسد” لرويترز أنهم استولوا حتى الآن على 41 موقعا لكنهم واجهوا هجمات مضادة في وقت مبكر يوم الأحد تم صدها , وأضاف ”الاشتباكات عنيفة وشرسة طبعا لأن التنظيم الإرهابي يدافع عن آخر معاقله“.
وقال بالي إن من 400 إلى 600 من أعضاء التنظيم المتشدد يتحصنون في الجيب وإن بينهم أجانب ومقاتلون آخرون , وأضاف أن التقديرات تشير إلى وجود من 500 إلى ألف مدني داخل الجيب , وقال إنه جرى إجلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين خلال الأيام العشرة التي سبقت بدء الهجوم , وقال بالي ”إن استطعنا بفترة زمنية قصيرة إخراج المدنيين أو عزلهم اعتقد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد نهاية التنظيم الإرهابي على المستوى العسكري في هذه المنطقة“ , , وأضاف أنه لا يعتقد أن زعيم التنظيم المتطرف أبوبكر البغدادي موجود في الجيب المحاصر.
وبدأت “قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة الهجوم يوم السبت بهدف القضاء على آخر فلول التنظيم المتشدد في شمال وشرق البلاد , وكانت قسد أطلقت ما وصفته بـ “المعركة الحاسمة” أمس الأول، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار , وأكد المصادر أن المعركة مستمرة والاشتباكات عنيفة تخللها انفجار الغام , وذكر الناطق العسكري باسم حملة دير الزور ان القتال استمر أمس , وقال لوكالة فرانس برس: “يوجد اشتباكات عنيفة. قمنا بالاقتحام” مشيرا إلى ان “المقاتلين يتقدمون” , وأفاد مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين فيما كان التحالف الدولي يشن قصفا جويا ومدفعيا على مواقع “داعش”
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على شمال شرق سورية ، إن “قسد” سيطرت على 2 كيلومتر مربع في محور الباغوز، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش” , وقالت الوكالة ان المعارك مستمرة بشكل قوي بين الطرفين ، وسط تقدم مستمر لـ “قسد” في بلدة الباغوز الوحيدة التي بقيت خاضعة لسيطرة التنظيم في المنطقة , وقال ريدور خليل القيادي الكبير في “قوات سورية الديمقراطية” لرويترز يوم السبت إن القوات تتطلع إلى استعادة المنطقة بحلول نهاية فبراير / شباط
لكنه حذر من أن ”التهديدات الأمنية من قبل داعش قائمة بشكل كبير وجاد حتى بعد القضاء العسكري عليه في جيبه الأخير شرق الفرات“ , ويقع الجيب بالقرب من الحدود العراقية ويضم قريتين , ولا يزال تنظيم “داعش” يحتفظ بأراض في جزء من سورية يقع أغلبه تحت سيطرة قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران , وأعادت “داعش” رسم خريطة الشرق الأوسط في 2014 عندما أعلنت دولة ”الخلافة“ على الأراضي التي استولت عليها في سورية والعراق , لكن التنظيم خسر أكبر معقلين وهما الرقة في سورية والموصل في العراق في 2017.