قوات “الفرقة الرابعة” في جيش النظام تقيم مركز عسكري في بلدة الطفيل اللبنانية، وسط استنكار من شخصيات ومؤسسات لبنانية التي اعتبرته اجتياح واستباحة للأراضي اللبنانية.
وذكر موقع “المركزية” اللبناني يوم أمس الجمعة أن “الجيش السوري أقام مركزًا عسكريًا في بلدة الطفيل، بحجة أنه يجري دراسة عن البلدة كما يروي الأهالي”.
واعتبر الموقع أن دخول قوات الأسد “عنوانًا لاستباحة سورية للسيادة اللبنانية، إذ تمركزت الفرقة الرابعة بعمق ثلاثة كيلومترات عن الحدود داخل لبنان قاضمةً بذلك مساحات كبيرة من مشاعات الطفيل بحدود سبعة كيلومترات مربعة”.
بدوره قال الصحفي اللبناني جاد يتيم عبر صفحته على “فيس بوك” إن “عصابة من الفرفة الرابعة بقيادة القاتل ماهر الأسد تحتل قرية الطفيل اللبنانية”.
في حين قال رئيس “حركة التغيير” اللبنانية، المحامي إيلي محفوض عبر حسابه “تويتر” قائلًا، “الدولة اللبنانية لم تتحرك إزاء استباحة بلدة لبنانية هي بلدة الطفيل الحدودية مع سورية، وما قام به الجيش السوري هو اجتياح جزئي وغزو موصوف وتعد على السيادة اللبنانية لقرية يقطنها أكثر من 700 مواطن يحملون الهوية اللبنانية”.
وأضاف محفوض “لم يكد يرتاح أهالي بلدة الطفيل بعد عودتهم إلى بلدتهم التي غادروها مرغمين، وما أن غادرها عناصر حزب الله مؤخرًا حتى اجتاحتها العناصر السورية وأقامت لها نقطة عسكرية وهذا يعني احتلالًا واضحًا، وبالتالي لا يمكن التغاضي عنه”.
ونقل موقع “المركزية” عن مصادر من “حزب الله” قولها إن “الطفيل بلدة سورية تقع ضمن الحدود السورية ، أما من يدّعي بانها لبنانية فليتفضّل ويطلب من الدولة اللبنانية بأن تفتح طريقًا باتّجاهها عبر الحدود اللبنانية ولتقم بواجباتها في الاهتمام بأهاليها معيشيًا واقتصاديًا”.
من جهته رفض عضو كتلة “المستقبل”، النائب بكر الحجيري حديث “حزب الله”، واعتبر أن البلدة “لبنانية، وسنتحرك في اتجاه الحكومة لإصدار موقف رسمي في هذا الشأن يُدين توغل الجيش السوري في البلدة، والمطالبة باستدعاء السفير السوري لإبلاغه برفض لبنان لهاذ الخرق للسيادة”.
وتقع بلدة الطفيل بالقرب من بلدتي رنكوس وعسّال الورد السوريتين في جبال القلمون ، وكانت قد شهدت في عام 2014 عمليات عسكرية دخلت بموجبها قوات الأسد وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني إليها ، وذلك بالتزامن مع المعارك في القلمون الغربي.