قالت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وأصيب عدد آخر بمخيم للنازحين جراء هجوم شنته قوات الأسد على المنطقة المحررة بشمال غرب سورية يوم الأربعاء , وأصابت صواريخ أرض – أرض التي أطلقت من ريف حلب المخيم الواقع في بلدة قاح بشمال إدلب قرب الحدود مع تركيا مما أشعل النار في الخيام وفقا لمصادر الدفاع المدني السوري , وأكدت الجمعية الطبية السورية الأمريكية أن قصف النظام المدفعي أصاب مستشفى للولادة في قرية قاح , وألحق أضرارا بالمستشفى وتسبب في إصابة أفراد من الطاقم الطبي بجروح.
ويوم الأحد قتل تسعة مدنيين على الأقل جراء ضربات شنتها طائرات روسية على مناطق في محافظة إدلب في شمال غرب سورية , ووثقت مصادر حقوقية سورية مقتل “خمسة مدنيين بينهم ثلاث مواطنات، جراء غارات روسية استهدفت قرية الملاجة في ريف إدلب الجنوبي”، بينما قتل “أربعة آخرون جراء غارات روسية على مخيم عشوائي للنازحين شمال مدينة سراقب” , ورجح المصادر ارتفاع حصيلة الشهداء نظرا لوجود جرحى “في حالات خطرة
ويوم أمس أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمفتل 4 أطفال في مدينة معرة النعمان جراء قصف للطيران الروسي , وتؤوي إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة ، نصفهم نازحون من مناطق أخرى , وتوصلت روسيا التي تدعم نظام بشار الأسد، وتركيا إلى اتفاق لخفض التصعيد بالمنطقة في نهاية آب/أغسطس , قبل أن يتداعى منذ ذلك الحين , ويسكن المنطقة مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى في سورية مع تقدم قوات الأسد وتهجير سكانها
وفي نهاية نيسان/ أبريل، بدأت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت بموجبها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، ورغم إعلان وقف اطلاق النار، تتعرض المنطقة بين الحين والآخر لغارات سورية وأخرى روسية، تكثفت وتيرتها مؤخراً، وتسببت بمقتل 110 مدنيين منذ نهاية آب / أغسطس , ودفع الهجوم الذي استمر أربعة أشهر 400 ألف شخص إلى النزوح ، كما ألحق الضرر بعشرات المنشآت الصحية والتعليمية. وأودى بحياة نحو ألف مدني
