دعا تحالف من شخصيات أميركية مدنية ودينية وسياسية، ومنهم السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمجموعة من الإجراءات والتحركات في الملف السوري.
ووقع نحو 60 من القادة المسيحيين، والمسلمين، واليهود، في الولايات المتحدة، على خطاب أُرسل إلى الرئيس الأمريكي، ووزير خارجيته، أنطوني بلينكن.
4 مطالب في الرسالة
وحثت الرسالة، الإدارة الأمريكية على تبني سياسة حازمة في سوريا، ووضع الملف السوري على رأس جدول أعمال سياسة بايدن الخارجية، وتعيينه مبعوثًا شخصيًا لسوريا.
وقالت الشخصيات برسالتها: “في كنائسنا ومعابدنا ومساجدنا، صلّينا لأجل أهل حلب والغوطة وإدلب وحمص، لكن حتى الآن لم يترجم تعاطفنا إلى تصميم سياسي على إنهاء الأزمة”.
وطالبت الرسالة، بايدن بزيادة عمليات إعادة توطين اللاجئين القادمين من سوريا التي هرب منها ما يقارب من 6.6 ملايين نسمة منذ عام 2011.
وقبلت الولايات المتحدة، طلبات لجوء لـ414 لاجئا سوريا ما بين شهري شباط وتموز بحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية.
الهدف من الرسالة
أيمن عبد النور، رئيس منظمة “مسيحيون سوريون من أجل السلام”، أكد أن الهدف من هذه الرسالة، دفع إدارة بايدن لتحمل مسؤولياتها بشكل أكبر تجاه ملف سوريا.
وأشار بحسب ما نقل موقع “المونيتور”، إلى أنهم تلقوا وعوداً بالحصول على مزيد من الاهتمام بشأن ملف سوريا في شهر أيار الماضي.
اقرأ أيضاً سوريا لاتزال غائبة عن أجندة واشنطن
إلا أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية ذكر بأن الوزارة في الوقت الذي تقوم فيه بمراجعة شاملة لاستراتيجيتها تجاه سوريا، لا تنس الجانب الإنساني.
وتابع المسؤول بأن بلاده مازالت تهتم “بإطار الاحتياجات العاجلة والتي تشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مع أهمية وقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد، وضمان هزيمتنا لتنظيم داعش”.
كما تلتزم الولايات المتحدة أيضاً بدعم العملية السياسية التي رسم معالمها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن بحسب ما ورد على لسان ذلك المسؤول.
ويأتي هذا، بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن بلاده تعتبر الخطر الأكبر عليها، يأتي من سوريا وليس من أفغانستان.