فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 5 ضباط في النظام السوري، منهم اثنان مسؤولان عن هجمات بالأسلحة الكيماوية استهدفت مدنيين في سوريا، بينما يعتبر الثلاثة الآخرون من كبار مسؤولي مخابرات النظام.
توفيق محمد خضور
وبحسب بيان للوزارة، أمس الثلاثاء، طالت العقوبات قائد الفرقة 22، اللواء توفيق محمد خضور، لمسؤوليته عن إلقاء براميل متفجرة على الغوطة الشرقية عندما كان قائد اللواء 30 بمطار الضمير في شباط 2018.
محمد يوسف الحاصوري
وطالت العقوبات، العميد محمد يوسف الحاصوري، والذي نفذ بنفسه عدة غارات جوية أدت إلى قتل مدنيين سوريين، بما في ذلك هجمات بالأسلحة الكيماوية.
ونفّذ الحاصوري بنفسه، الهجوم بغاز “السارين” في 4 من نيسان 2017 على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصًا، بحسب بيان “الخزانة الأمريكية”.
أديب سلامة
وشملت العقوبات المفروضة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، رئيس فرع المخابرات الجوية السابق في مدينة حلب، اللواء أديب سلامة، لكونه “مسؤولًا كبيرًا” في المخابرات السورية.
وحمّل بيان الخزانة الأمريكية، أديب سلامة مسؤولية تحويل الشبيحة إلى ميليشيات غير نظامية، واصفة إياه بأنه أحد أكثر الشخصيات تطرفاً في النظام السوري.
قحطان خليل
كما وتضمنت قائمة العقوبات التي أصدرتها الخزانة الأمريكية، اسم رئيس اللجنة الأمنية السابق في محافظة درعا ، قحطان خليل، وهو أحد الضباط المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن مجزرة أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة داريا بريف دمشق، صيف عام 2012.
كمال الحسن
وفرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على قائد الفرع “227” التابع للمخابرات العسكرية السورية، كمال الحسن، “لكونه مسؤولًا كبيرًا” في المخابرات السورية.
وشغل الحسن، منصب الرئيس السابق للفرع “235” أو مايسمى “فرع فلسطين” التابع لللمخابرات العسكرية.
هذا، وشددت الخزانة الأمريكية، على أن العقوبات تأتي لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري التي مارسها ضد السوريين.
وكانت وزارة الخزانة الأميريكية، فرضت عقوبات في 28 من تموز الماضي، على شخصيات و10 كيانات في سوريا، ضمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
كذلك فرضت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عقوبات على مؤسستين سوريتين تابعتين لوائل عيسى وأيمن الصباغ في 7 من آب الماضي.
قراءة في العقوبات الأمريكية والأوروبية
كانت دراسة بحثية، نشرها معهد الشرق الأوسط، الصيف الماضي، حول العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السوري، تطرقت لفعاليتها وآثارها ومظاهر قصرها.
و أشارت الدراسة إلى أن العقوبات تميل لاستهداف قمة جبل الجليد، والجزء الظاهر من النظام، تاركة بذلك الكتل الشبكية المترابطة محليا ودوليا والتي برع النظام في نسجها لعقود بغرض تسيير أنشطته المارقة.
و وجد الباحثان (كرم شعار و وائل علوان) اللذان أعدا الدراسة، أن مقاربة الأسد للعقوبات بشكلها الحالي هي مقاربة “عقلانية”، ترى أن كلفة الحل السياسي المطلوبة كشرط لرفع العقوبات أفدح من كلفة العقوبات في ميزان الربح والخسارة. ما يستدعي تغييرا حقيقيا في آلية العقوبات الغربية كي تؤتي أكلها.