أعلن مطار “مينسك” الدولي في بيلاروسيا عن رحلة “ترحيل” تنطلق غدًا الأربعاء، من العاصمة البيلاروسية مينسك إلى دمشق على متن طائرة لشركة “أجنحة الشام”.
،وبحسب بيان نشره المطار اليوم على قناته في “تلغرام”، ستقلع طائرة “إيرباص إي-320” التابعة لشركة “أجنحة الشام” في الثالثة ونصف فجرًا من مينسك متجهة إلى دمشق، إلا أن جدولها معرض للتغيير.
ولم ترد معلومات عن هوية الركاب، وعن الوجهة التي قدموا منها إلى بيلاروسيا، وعما إذا كانت عودتهم طوعية أو بالإجبار.
ولم تصرِّح حكومة النظام السوري عن أي إجراء لإجلاء السوريين العالقين في بيلاروسيا، فيما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر في الحكومة، في 23 من تشرين الثاني الماضي، استعداد السفارة السورية في مينسك لـ”مساعدة أي مواطن يلجأ إليها ضمن الأطر الدبلوماسية والقانونية”.
إعادة 3000 مهاجر إلى العراق وسوريا
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت بولندا أن بيلاروسيا أعادت حتى الآن نحو ثلاثة آلاف شخص من طالبي اللجوء العالقين على حدودها إلى سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية، عن رئيس إدارة الأمن القومي البولندي ستانيسلاف زارين، قوله إنه “ما يزال نحو 7 آلاف مهاجر على أراضي بيلاروسيا”، مشيراً إلى أن “نظام ألكسندر لوكاشينكو أرسل بالفعل قرابة 3 آلاف مهاجر إلى سوريا والعراق”.
وأشار إلى أن روسيا، تهدد المهاجرين بأنهم إذا فشلوا في الوصول إلى الجانب البولندي في الأيام المقبلة، فسيتم نقلهم إلى مطار مينسك وإعادتهم إلى العراق و سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات قبل أيام على كيانات بسبب أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية- البولندية، منها شركة “أجنحة الشام” للطيران، وشركة الطيران الوطنية الروسية “بيلافيا”.
أزمة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا
يذكر أن معاناة المهاجرين المحاصرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تفاقمت خلال الشهر الماضي، مع تضييق واعتداءات مستمرة عليهم من قبل حرس الحدود، وحصرهم في بقعة جغرافية يُمنع الخروج منها.
ويحاول المئات من طالبي اللجوء عبور الحدود البيلاروسية لدخول بولندا، منذ عدة أشهر، في ظل ظروف مناخية قاسية، وسط تصدي حرس الحدود البولندي لهم.