شهدت جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء، بشأن تنفيذ النظام السوري القرار الأممي 2218 بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا حدوث سجال أميركي روسي حول المسؤول عن استخدامها، ومدى تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة بشأنها.
واتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، نظام الأسد وبدعم من روسيا بـ “مواصلة تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن برامج أسلحته الكيميائية وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه”.
وأوضحت السفيرة الأميركية أن النظام يواصل تعمّد تأخير وعرقلة عمل فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
مسؤولية النظام عن 4 هجمات كيماوية
وأشارت إلى أن فريق تحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلُص إلى مسؤولية النظام السوري عن أربع هجمات كيماوية، وهذه الحوادث تضاف إلى أربع هجمات سابقة،كانت قد خلُصت إليها آلية التحقيق المشتركة.
وأكدت على “ضرورة أن يسلط مجلس الأمن الضوء على الفظائع، إضافة إلى إجراء المساءلة، التي لا يمكن دونها تحقيق السلام الكامل والشامل في سوريا”.
رفض روسي لتقرير المنظمة
من جهته، قال نائب السفير الروسي للأمم المتحدة في نيويورك، ديميتري بوليانسكي، إن بلاده تعترض على عدد من الأمور التي جاءت في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الرابع والتسعين الذي ناقشته الجلسة.
ورأى الدبلوماسي الروسي أن ممثل المنظمة لم يجب عن الأسئلة التي طرحتها بلاده خلال جلسة الشهر الماضي حول ما سماه تباينات في تقرير المنظمة، مما اضطرها لتعميم موقفها واعتراضاتها لاعتمادها كوثيقة رسمية ضمن وثائق المجلس.
وشدد على روسيا ترى أن الحادثة التي وقعت في دوما بريف دمشق خلال نيسان 2018 مفبركة، وأن التحليل الوارد لم يجعلنا نستنتج بأن مواد كيميائية استخدمت بالفعل بتلك الحادثة.
العثور على مادة كيماوية جديدة
كانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أعلنت في 12 من نيسان الماضي بعد انتهاء تحقيقات كانت تجريها، أن سلاح الجو، التابع لجيش النظام، استخدم غاز الكلور خلال هجومه على سراقب، وألقى قنبلة أسطوانية واحدة على الأقل، خلال هجومه على سراقب في 4 من شباط من عام 2018.
وبحسب التقرير، فإن نظام الأسد هو المسؤول عن استهداف المدينة بغاز الكلور السام، كما أن الأدلة المتوفرة قد تخرج النظام من دائرة الاتهام وتضعه في قفص المحاسبة.
اقرأ أيضاً حظر الأسلحة الكيماوية: النظام دمّر أسطوانتي غاز استخدمتا بهجوم دوما
النظام لم ينه برنامجه الكيماوي
من جانبه، قال نائب ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح، توماس ماركرام، إن إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيماوي “غير دقيق وغير كامل”، مشيراً إلى أن هناك “ثغرات وعدم اتساق في المعلومات”.
وطالب بـ “تحديد جميع هؤلاء الذين استخدموا أسلحة كيميائية ومحاسبتهم”.
ودعت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا إلى محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية.