توقعت السفارة الروسية في إسرائيل، استمرار روسيا في تنسيقها العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا، بعد أن أعربت موسكو عن استيائها من التصريحات الإسرائيلية بشأن الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء بيانًا للسفارة، أمس السبت، قالت فيه “مسؤولونا العسكريون يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري على أساس يومي، وقد ثبت أن هذه الآلية مفيدة وستواصل العمل”.
وبشأن احتمالات استمرار التنسيق مع روسيا بشأن سوريا فقط، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “ستتصرف عند الحاجة لمواجهة التهديدات والدفاع عن شعب إسرائيل وسيادتنا”، بحسب ما نقلته الوكالة.
مخاوف إسرائيلية
كتنت صحيفة “هاريتس” الإسرائيلية أشارت إلى أن مسؤولين إسرائيلين يتخوفون من أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا قد تعطل جهود إسرائيل لدرء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
وبحسب تقرير الصحيفة، الجمعة، فإن إسرائيل تحاول تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا.
وتجلت المخاوف الإسرائيلية، عندما طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علنًا على الوضع في أوكرانيا، خوفًا من أن يكون لها تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة، بحسب ماقاله مسؤولون إسرائيليون للصحيفة.
ورفضت إسرائيل طلباً من الولايات المتحدة لتأييد قرار تقدّمت به واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن إدانة روسيا وغزوها الشامل لأوكرانيا، وهو الموقف الرسمي لإسرائيل الذي اتخذه بالتشاور مع أبرز أركان حكومته.
واكتفت الخارجية الإسرائيلية بإصدار بيان بروتوكولي، يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا.