أجرى مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، إحاطة حول برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، قالت فيها ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناماكيتسو، إن إعلان النظام السوري التخلص من كامل ترسانته من السلاح الكيماوي “غير دقيق وغير كامل”، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يقدّم معلومات كافية لإغلاق ملفه، أو يمنح تأشيرات لزيارة فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لدمشق.
وقالت المسؤولة الأممية خلال مناقشة التقرير الشهري لمنظمة “حظر الأسلحة الكيمياوية”، بشأن تعاون سوريا معها، إن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي حتى الآن “غير دقيق وغير كامل، وهناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات المقدمة من قبل سوريا، بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
وذكرت ناكاميتسو، أن “أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تحصل على المعلومات المطلوبة من سوريا، التي أدعوها بشكل عاجل إلى الاستجابة للطلبات المتكررة من المنظمة.”
و أبلغت مجلس الأمن بأن الجمهورية العربية السورية لم تقدم بعد معلومات فنية كافية أو تفسيرات بشأن مادة كيماوية في مرفق برزة للبحوث العلمية.
تفتيش ورفض منح تأشيرات
وعن جولات التفتيش، قالت المسؤولة الأممية إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعتزم القيام بالجولات المقبلة للتفتيش في مركزي برزة وجمرايا، التابعين للبحوث العلمية خلال عام 2022.
وأضافت أنه من المؤسف أن الحكومة السورية، ترفض إصدار تأشيرة دخول لأحد أعضاء فريقها، من أجل عقد الجلسة 25 بين منظمة حظر الأسلحة والجانب السوري”.
ودعت المسؤولة الأممية النظام السوري إلى “ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 بما في ذلك الوصول الفوري ودون عوائق لجميع الأفراد الذين تعينهم أمانة منظمة الحظر.
أدلةٌ على استخدام الكيماوي وتجميد عضوية
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أكدت في حزيران الماضي، أنها حققت في 77 دليلاً يثبت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
سبقها في نيسان 2021، تجريد الدول الأعضاء في منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” حكومة النظام السوري، من حقوقها بالتصويت في هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية.
وجاء قرار اللجنة بعد أن تبيّن استخدام حكومة النظام السوري غازات سامة في القصف بشكل متكرر خلال الحرب، وفشلها بالإجابة عن أسئلة رئيسة لتحقيق أجرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” عام 2020، وجد أن قوات النظام هاجمت بلدة اللطامنة بريف حماة التي كانت تسيطر عليها المعارضة بغازي الأعصاب، السارين والكلور السام، في عام 2017.