أعلنت السفارة البريطانية في سوريا، وقوف المملكة المتحدة مع الشعبين السوري والأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.
وقالت السفارة في تغريدة على “تويتر” إن “الشعب السوري يتضامن مع الشعب الأوكراني، بعد أن أرهبه القصف الروسي منذ قرابة 7 سنوات”.
ويأتي حديث السفارة البريطانية في سوريا، ردا على بيان سابق للدفاع المدني السوري الذي أدان الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلن تضامنه مع الشعب الأوكراني في مواجهة الاعتداءات الروسية على أراضيه.
وعبّر عن شعوره باليأس والإحباط لمجرد التفكير بأن المأساة التي شهدها الشعب السوري قد تتكرر في بلد آخر مثل أوكرانيا, مضيفاً أنه “من المؤلم أن نشاهد الأسلحة التي تمت تجربتها على أجساد السوريين من الممكن أن تستعمل الآن ضد المدنيين في أوكرانيا”.
وختم الدفاع المدني بيانه بالتأكيد على أن النظام الروسي لا يمكن أن يكون يوماً بصف السلام وأن على المجتمع الدولي أن يقف بقوة في وجه إرهـابه والذي قد تزايد مع عدم محاسبته عن أفعاله في سوريا، وحان الوقت لإجماع دولي يوقف اعتداء بوتين على أوكرانيا.
جاء ذلك بعدما أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 شباط الماضي، عملية عسكرية ضد أوكرانيا، وسط تنديد دولي كبير.
وخلال أيار 2021، أصدرت القيادة العسكرية والسياسية الروسية ثلاثة تصريحات حول تجريب الأسلحة الروسية في سوريا، إضافة إلى تدريب عناصر وقادة الجيش، أبرزها تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول تلقي نحو 85% من قادة تشكيلات وأفواج القوات المسلحة الروسية، تجارب قتالية في سوريا.
التدخل الروسي في سوريا
وأسفر التدخل الروسي في سوريا عن مقتل نحو 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلًا، إلى جانب 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية في سوريا، وفق التقرير الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 30 من أيلول 2021، حول انتهاكات روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 من أيلول 2015.
ووثّق التقرير مقتل نحو 70 شخصًا من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، و44 شخصًا من كوادر “الدفاع المدني”، على يد القوات الروسية.