كشفت وزارة التربية التركية، عن أن نحو 35% من الأطفال السوريين لا يتلقون التعليم في تركيا في العام الدراسي 2021-2022.
و أظهر تقرير للوزارة أمس الخميس، بأن من أصل مليون و124 ألف طفل سوري، يذهب 730 ألف طفل سوري إلى المدرسة، بينما 35 في المئة منهم محرومون من التعليم، ما يعادل 393 ألفاً و547 طفلاً.
ووفقًا لبيانات إدارة الهجرة التركية لعام 2021-2022، هناك مليون و 124 ألفاً و353 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (5-17 عاماً) في سن التعليم تحت الحماية المؤقتة، التحق 730 ألفاً و806 أطفال منهم بالدراسة لغاية كانون الثاني 2022″.
وتضم اسطنبول العدد الأكبر من الطلاب السوريين بعدد طلاب 118 ألفًا و391 طالبًا، بينما احتلت غازي عنتاب المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد الطلاب 97 ألفًا و861 طالبًا، وفق الإحصائية.
ويتسرب العديد من الأطفال من المدارس بسبب تعرضهم لمواقف عنصرية من قبل الطلاب أو المدرسين، كما ويجبر عشرات الطلاب السوريين على ترك التعليم خاصة في المرحلة الثانوية جرّاء الظروف الاقتصادية التي تفرض عليهم العمل لإعالة أسرهم.
معدلات الالتحاق في المراحل الدراسية
وفي حين يزداد معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، إلا أن المعدل ينخفض إلى ما دون 50 في المئة في مرحلة رياض الأطفال والتعليم الثانوي.
وبحسب التقرير، فإن من أصل 417 ألفاً و546 طفلاً سورياً في سن التعليم الابتدائي، هناك 313 ألفاً و695 طفلاً يلتحقون بالمدرسة الابتدائية، أي ما يعادل 75.13 في المئة.
ومن أصل 335 ألفاً و952 طفلاً في سن التعليم الإعدادي، يتلقى 268 ألفاً و752 طفلاً التعليمَ في المدارس الإعدادية، أي ما يعادل 80 في المئة منهم.
في حين يلتحق 107 آلاف و812 طالباً بالمدرسة الثانوية من أصل 252 ألفاً و772 طفلاً في سن التعليم الثانوي، أي ما يعادل 42.65 في المئة فقط.
أسباب الامتناع عن الالتحاق بالمدارس التركية
وقدم التقرير أسباب عدة أفضت إلى امتناع الأطفال السوريين عن الالتحاق بالمدارس وتلقي التعليم في تركيا.
ويعد أول سبب، هو نظام التعليم السوري الذي ينقسم إلى 6 مراحل ابتدائية، و3 صفوف مرحلة إعدادية، و3 صفوف مرحلة ثانوية، حيث تعدّ المرحلة الثانوي غير إلزامية في سوريا.
أما السبب الثاني وفق التقرير، فهو أن الأبناء يفضلون المساهمة في ميزانية الأسرة بعد التعليم الإعدادي بسبب الحالة المادية الصعبة التي تعيشها الأسر السورية.
كما لوحظ في بعض الولايات التركية، مقاومة للالتحاق بالمدارس بسبب حقيقة أن العائلات لديها أفكار بالهجرة إلى بلد ثالث.
وأشار التقرير إلى أن حاجز اللغة، والسلوكيات المرتبطة بالعادات التي تتبعها العائلات السورية، والغياب عن المدرسة لفترة طويلة، لها دور في عدم التحاق الأطفال السوريين بالمدارس التركية.
ويعيش في تركيا نحو أربعة ملايين لاجىء سوري، بحسب إحصائيات دائرة الهجرة التركية في شباط الماضي.