أعلنت الحكومة في سوريا، عن تأجير “محطة الحجاز” التاريخية وسط العاصمة دمشق لإحدى الشركات الخاصة دون الإفصاح عن اسمها، وذلك لمدّة 45 عاماً.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين محمد علي، “إنّ المشروع رسا على شركة خاصة ببدل سنوي قدره 1.6 مليار ليرة، أو 16% من الإيرادات أيّهما أعلى، على أنْ يتزايد البدل السنوي بنسبة 5% كل 3 سنوات، ليصلَ البدل في آخر 3 سنوات من مدّة الاستثمار إلى 3.167 مليارات ليرة سنوياً، ومدّة الاستثمار 45 سنة يعود في نهايتها المشروع بالكامل لملكية المؤسسة”.
بدورها كشفت، صحيفة “الوطن”، عن أن المشروع سيحمل، اسم ” نيرفانا”، وسيكون عبارة عن فندق 5 نجوم ومجمع تجاري على مساحة 5 آلاف متر مربع وبارتفاع 12 طابقاً.
وتعليقا على المشروع، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز “عمران للدراسات الإستراتيجية، محمد منير الفقير، هذا المشروع نتيجى لسياسات اتبعها محافظ دمشق السابق بشير الصبان بخصوص دمشق ، وانّه على علاقة قوية مع إيران والمشاريع التي نفّذها في دمشق القديمة لصالحها، وكلّ ذلك يدلّ على التوجّه لتغيير وجهها الحضاري وتغيير صبغتها الحضارية”.
وكانت محطة الحجاز الواقعة وسط دمشق ذات أهمية خاصة في العهد العثماني حيث تقع على سكة الحجاز التي كانت تربط أراضي سيطرتها آنذاك، وتصل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويرى متابعون، أن المشروع الجديد، بأتي في سياق بيع نظام الأسد للثروات الطبيعية والأثرية، للروس والإيرانيين، ثمناً لتدخلهما من جهة، ولضمان بقاء نظامه بالسلطة أكبر قدر ممكن من جهة أخرى.