syria press_ أنباء سوريا
هناك عبارة يتداولها الناس تقول : المصائب لا تأتي فرادى، فبعد الفقر والتهجير و شح الكهرباء والبنزين و كورونا التي قضت على ما بقي من قدرة السوري على مواجهة ظروف الحياة، غزا الجراد بالأمس مساحات كبيرة من مدينة دمشق
فقد تداول ناشطون بالأمس صورا لأسراب كبيرة من الجراد الصحراوي وهي تغزو شوارع و حارات مدينة دمشق.
و حسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO فان الجراد الصحراوي (Schistocerca gregaria) يعتبر من أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم ، حيث يمكن أن تكون الأسراب التي يشكلها كثيفة وجدّ متحركة . والجراد الصحراوي عبارة عن آفات آكلة نَهمَة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية .
و قال مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، الدكتور “شادي خلوف”، إن “مجموعات الجراد التي وصلت إلى مدينة دمشق هي مجموعات صغيرة وقد لا يسجل لها تأثير”، مبيناً أنّه “تم البدء بعمليات المكافحة من خلال المبيدات الحشرية.”
وقالت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن أسرابًا من الجراد الصحراوي تحلق فوق دمشق.
ونقلت عن وزارة الزراعة السورية قولها إن غزو الجراد “محدود جدًا وقد لا يسجل أي تأثير، وهو غالبًا مجرد مرور”، وفق قولها.
و كان تلفزيون الخبر المحلي قد نقل عن المهندس “عرفان زيادة”، مدير زراعة دمشق وريفها، أنه يتم التعامل مع مجموعات الجراد التي وصلت إلى دمشق من خلال رش المبيدات الحشرية، بالتعاون مع مديريتي الحدائق والشؤون الصحية في محافظة دمشق ، وأضاف، أنّ “مجموعات الجراد التي وصلت لدمشق هي مجموعات صغيرة”، مؤكداً “أنه لم يتم تسجيل أي ضرر في دمشق”.
محاسن سبع العرب _ syria press_ أنباء سوريا