أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن مقتل زعيم تنظيم “داعش”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو ابراهيم الهاشمي القرشي”.
وقال بايدن في بيان اليوم الخميس، إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفاء أمريكا، وقامت بتصفية زعيم تنظيم “داعش”، أبو ابراهيم القرشي، في عملية خاصة في شمال غربي سوريا “لجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا”.
وأكد بايدن عودة جميع الأمريكيين الذين شاركوا بالعملية بنجاح، وأشاد بمهارتهم وشجاعتهم.
إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله، إن زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، فجّر نفسه خلال عملية الإنزال التي جرت الليلة الماضية شمال غرب سوريا.
وأضاف المسؤول الأميركي، بأن القرشي فجّر قنبلة قتلته مع بدء العملية مع أفراد من أسرته.
وأضاف: “لا يمكن الإفصاح الآن إذا ما كانت هناك جثامين أخذت من موقع العملية”.
وأكد أن “سقوط خسائر بشرية مدنية في العملية كان نتيجة تفجير متشددين شحنة ناسفة”.
“البنتاغون” يعلق
وفي أول تعليق من واشنطن على الإنزال في ريف إدلب الشمالي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية،جون كيربي إن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفذت مهمة لمكافحة “الإرهاب” في شمال غرب سوريا اليوم الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن كيربي قوله “إن المهمة ناجحة ولم يسقط ضحايا أميركيون”.
وشنت القوات الأميركية بعيد منتصف الليلة الماضية إنزالاً جوياً على منزل بالقرب من بلدة أطمة شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، حيث دارت اشتباكات لمدة ساعتين تقريباً ثم انسحبت القوة المهاجمة.
في الأثناء، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن أن مروحيات أمريكية، نقلت عناصر من الكوماندوز بعد منتصف الليل بقليل، وحاصرت منزلًا في أطمة شمال غرب إدلب.
وأطلقت المروحيات الأمريكية، تحذيرات عبر مكبرات الصوت باللغة العربية للنساء والأطفال داخل المنزل لإخلائه، بعدها اندلعت معركة، حيث أُطلقت قذائف صاروخية ونيران أخرى من المنزل والمباني المحيطة نحو القوة المهاجمة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، وثق الدفاع المدني السوري، مقتل 13 شخصاً على الأقل بينهم 4 أطفال و3 نساء قضوا خلال العملية الأمريكية في أطمة.
استهدافات سابقة
وغالباً ما تستهدف غارات التحالف الدولي في مناطق مختلفة من إدلب، قيادات في جماعات مرتبطة تنظيم “القاعدة”، مثل تنظيم “حراس الدين”.
ففي 20 من أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن غارة جوية بالقرب من إدلب، استهدفت قياديًا في تنظيم “القاعدة”.
وكانت القوات الأمريكية نفذت إنزالًا جويًا في تشرين الأول 2019، بعملية “خاصة” استهدفت من خلالها قائد تنظيم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”، في قرية باريشا شمال غرب إدلب.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الأمريكية والتحالف الدولي عملية إنزال جوي في مناطق إدلب، إذ ركّزت هذه القوات، على استهداف “جهاديين” منضوين في تنظيم “حراس الدين” في شمال غرب سوريا، إضافة إلى آخرين مستقلين، بإطلاق صواريخ ذكية سواء من الطائرات المسيّرة أو الحربية.