قال سكان وموظف في مجال الطوارئ إن سيارة ملغومة انفجرت عند نقطة تفتيش على مشارف بلدة الراعي السورية قرب الحدود التركية يوم الثلاثاء , وقال موظف الطوارئ في المنطقة إن الانفجار أصاب نقطة تفتيش على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود وأدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة وأربعة مدنيين , وكانت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية قد ذكرت في وقت سابق أن الانفجار وقع على الجانب السوري من معبر باب السلامة الحدودي على بعد 32 كيلومترا غربي الراعي.
وقالت القناة إن الانفجار الذي وقع عند المعبر الحدودي بين بلدة أعزاز السورية وبلدة كلس التركية خلف عددا لم يتم تحديده من الجرحى , ونشرت وكالات أنباء محلية لما وصفته بأنه مقطع فيديو للحظة الانفجار , واظهر تسجيل مصور نشره مركز “الراعي” الإعلامي، على صفحته في “فيسبوك” لحظة انفجار السيارة المفخخة، فيما بينت صور أخرى الأضرار التي خلفها , وأفادت مصادر المعارضة السورية بأن سيارة مفخخةاستهدفت اليوم الثلاثاء ، حاجزًا لـ”قوات الكومندوس” يتبع لقوى الشرطة والأمن العام الوطني (الشرطة الحرة) عند مدخل مدينة الراعي بريف حلب.
وأكدت المصادر إصابة ستة أشخاص في الإنفجار بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة الحرة , لحظة عبور السيارة المفخخة للحاجز العسكري , وقال مصدر أمني في شرطة الراعي ، أن السيارة التي انفجرت كان يتواجد بها شخص واحد فقط وهي من نوع “أوبل”، وانفجرت أثناء مرورها من الحاجز , وبحسب المصدر الأمني، لم يتضح بعد الجهة التي تقف خلف العملية، إلا أنه توقع أن تكون ميليشيات حزب العمال الكردستاني وراءها ؛ حيث إنها تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتسيطر فصائل الجيش السوري الحر التي تدعمها تركيا على بلدة الراعي بعد أن انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم “داعش” خلال عملية ”درع الفرات“ التي شنتها القوات التركية وفصائل الثوار عام 2016 , وسجلت منطقة ريف حلب خلال الشهر الماضي ، أربعة انفجارات ناتجة عن دراجات مفخخة ؛ ما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخرين ، أحدهم في بلدة الغندورة غربي مدينة جرابلس ، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.