أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، مقتل ثلاثة من عناصر النظام وإصابة ستة آخرين، باستهداف تركي لمواقع عسكرية بريف حلب.
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله، إن الطيران الحربي التركي استهدف بعد ظهر أمس، الثلاثاء، بعض النقاط العسكرية في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين.
وذكرت الوزارة، أن قوات النظام ردّت على الضربات، باستهداف مواقع للجيش التركي، وتدمير بعضها وإيقاع خسائر بشرية ومادية فيها
وجرى استهداف مواقع لما وصفتها وزارة الدفاع بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة”، وتدمير بعض نقاطهم ومراكز تدريبهم، مؤكدة أن أي اعتداء على أي نقطة عسكرية لقواتها، سيقابله الرد المباشر والفوري على جميع الجبهات.
واستهدف الطيران الحربي التركي بغارات جوية موقعًا عسكريًا لقوات النظام في تلة جارقلي بعين العرب، شمال شرق محافظة حلب.
قصف من النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” نحو الأراضي التركية
ويأتي القصف الجوي التركي بعد ساعات من تعرّض مدينة قرقميش التركية ومدينة جرابلس السورية لقصف مدفعي مصدره مواقع سيطرة مشتركة بين قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا.
فيما تحدثت صحيفة “حرييت” التركية عن أن تنظيم “PKK” نفذ اليوم الثلاثاء، هجوماً من داخل الأراضي السورية بقذائف الهاون، استهدف من خلاله منطقة قرقميش بولاية غازي عنتاب، ولم يسفر الهجوم عن أي خسائر في الأرواح.
بينما ردت المدفعية التركية باستهداف مصادر إطلاق القذائف داخل الأراضي السورية، بحسب الصحيفة.
قرقميش وجرابلس مدينتان متجاورتان على الحدود السورية – التركيّة، وهما قريبتان من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام في منطقة عين العرب شمال شرق حلب.
مقتل جندي تركي
إلى ذلك، قال والي شانلي أورفا صالح أيهان في بيانٍ نقلته وكالة “الأناضول”، إنّ “تنظيمات إرهابية نفّذت صباحاً، هجوماً على مخفر حدودي تركي من الجانب السوري”.
وأضاف “أيهان” أنّ الهجوم أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة أربعةٍ أخرين، نُقلتهم الجهات المختصة إلى المستشفى”، مبيّناً أنّ حالة الجنود الصحية جيّدة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، منتصف حزيران الماضي، إصابة أربعة جنود أتراك ومدني واحد، بقصفٍ صاروخي لـ”قوات سوريا الديمقراطية ” على منطقة قرقميش في غازي عنتاب، ومخفر كوبروباتي الحدودي المقابل لمنطقة عين العرب شمال سوريا.
وتصاعدت، خلال الفترة الأخيرة، حدة القصف على خطوط التماس في الشمال السوري بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا، و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيًا.
وتزامن مقتل الجنود مع تصريحات وزير الدفاع السوري، أبدى فيها ”تقبل أي دولة تأتي كصديقة ومحبة”، دون الإشارة إلى دولة بعينها.