Array

الدفاع المدني السوري : 75 مدنياً قتلوا جراء هجمات نفذتها قوات الأسد وروسيا خلال الشهر الماضي

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري ” الخوذ البيضاء” أن 75 مدنياً قتلوا جراء هجمات نفذتها قوات الأسد وحليفته روسيا ، في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب شمال غربي سورية خلال شهر تشرين الأول أكتوبرالماضي , وقالت المنظمة في تقرير نشرته السبت في إدلب ، تناول هجمات النظام وروسيا والميليشيات المدعومة من إيران، في المنطقة , أن النظام وداعميه ، نفذوا بإدلب ، 3 آلاف و557 هجوما مدفعيا وصاروخيا ، وحوالي 300 هجوم جوي ، في تشرين الأول أكتوبر الماضي , وأسفرت الهجمات عن مقتل 75 مدنيا ، بينهم 13 طفلا ، و10 نساء ، واثنين من متطوعي منظمة الدفاع المدني ، فضلا عن إصابة 162 آخرين ، بينهم 32 طفلا ، و36 امرأة.

وأضاف التقرير، أن الهجمات أدت لتدمير 284 منزلا، ومركز صحي، إضافةً إلى مدرستين، وأحد الأسواق , وفي أيار مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران ، توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب ، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري , إلا أن قوات الأسد وداعميه ، تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد” , وقتل أكثر من 1400 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة “خفض التصعيد” كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا، أو قريبة من الحدود التركية.

وكان قصف روسيا والنظام على إدلب قد أسفر أمس الجمعة، عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة أربعة عشر آخرين، بينهم خمسة أطفال وامرأتان , وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري , أن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام شنا منذ صباح أمس وحتى صباح اليوم أكثر من ثمانين غارة جوية، طاولت أكثر من خمس عشرة بلدة وقرية ومدينة في المنطقة , وطاول القصف، بحسب المصادر، مناطق في سرمين والنيرب وكفرنبل والرامي وكفرسجنة وحاس ومعرة النعمان ومعرحرمة والمشيرفة ومرديخ وسراقب والدار الكبيرة وكفرشلايا وحزارين ومنطقة الشيخ سلمان وركايا سجنة، بالإضافة إلى جسر الشغور والزعينية وبداما في ريف إدلب

فيما أطلقت جهات مدنية سورية تحذيرات من حدوث موجة نزوح جديدة من مناطق التصعيد في منطقة جسر الشغور والبلدات القريبة منها ، حيث تواصل الطائرات الروسية استهداف المنشأت الطبية والمنازل في الريفين الغربي والجنوبي لمحافظة إدلب , وفي تجاهل تام لتنديد الأمم المتحدة باستهداف المنشآت الطبية في محافظة ادلب , واصلت الطائرات الروسية استهداف المنشآت الطبية ، على الرغم من وجود وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا ، في نهاية شهر آب أغسطس الماضي , ووثق فريق “منسقو الاستجابة” استهداف روسيا، خلال 72 ساعة، أكثر من 14 نقطة خدمية، منها أربع منشآت طبية ، بحسب ما قاله مدير الفريق، محمد حلاج

وقال حلاج ، إن “القصف مستمر على إدلب ، ووتيرة التصعيد تزداد بشكل يومي. منذ الهدنة التي أعلن عنها في 31 أغسطس/ آب الماضي، تعرضت 41 منشأة للقصف، وهناك مناطق تم استهدافها أكثر من مرة، كما حدث قبل يومين في المركز الصحي بجسر الشغور، والذي تم استهدافه، وبعد يومين تم استهدافه مرة ثانية” , وتابع حلاج : “التصعيد الذي بدأ قبل نحو أسبوع مستمر حتى الآن، وهناك مخاوف من موجة نزوح لأهالي ريف إدلب الغربي، وخصوصا مدينة جسر الشغور والمناطق المحيطة بها. هناك حركة نزوح من تلك المناطق بالفعل، لكننا ما زلنا نوثق الأعداد، والنزوح يشمل بلدات الناجية ومرعند والكفير، وهذه المناطق ينزح سكانها نحو المناطق الحدودية، وقسم منهم يبقى في محيط المدن والقرى”

وأوضح أن “النازحين يعودون إلى مدنهم وبلداتهم عند انخفاض وتيرة القصف، وعند اشتداد القصف ينزحون مرة أخرى، والمخاوف الحالية ناجمة عن تركز الحملة العسكرية الروسية على ريف إدلب الغربي , وفي الوقت ذاته يتعرض ريف إدلب الجنوبي للقصف، لكن ليس بالشدة التي يتعرض لها الريف الغربي , ويحاول كثير من الأهالي البقاء في بلداتهم بسبب اكتظاظ مخيمات الشمال السوري بالنازحين ، فضلا عن زيادة المعاناة مع حلول فصل الشتاء ، بالتزامن مع تراجع دور المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية في تقديم العون للنازحين إلى المخيمات ، التي تضم نحو مليون نازح موزعين على 1152 مخيما ، أكثر من نصفها مخيمات عشوائية تفتقر للخدمات الأساسية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

الأكثر قراءة