يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مجموعة “فاغنر” السرية، والتي تنشط في دول عدة منها سوريا، بالنيابة عن الجيش الروسي.
وبحسب ماذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم السبت، فقد توافقت الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، إضافة إلى “فاغنر”، على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين القادم.
ونقلت الوكالة عن مصدر أوروبي قوله إن شركة “فاغنر” موجودة في 23 دولة في أفريقيا، وخاصة جنوب الصحراء، حيث تحضر روسيا لعمليات هناك، وفي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، لكنها تتدخل أيضاً في ليبيا وسوريا وأوكرانيا.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في 15 تشرين الثاني الماضي، بأن حزمة العقوبات الأوروبية تستهدف “أعضاء شركة فاغنر والشركات التي تعمل بشكل مباشر معها”.
شركة “فاغنر” في سوريا
كان أول ظهور لـ”فاغنر” في أوكرانيا ثم سوريا. ووقعت دمشق بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة “إيفرو بوليس” التابعة ليفغيني بريغوجين ممول مجموعة “فاغنر”، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من تنظيم «داعش» مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها.
وتشير تقديرات إلى أنه في 2018، وصل عدد عناصر “فاغنر” في سوريا إلى نحو 2500، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني.
وفجّر مارات جابيدولين، أحد العناصر البارزين السابقين في “جيش فاغنر” الروسي، مفاجأة في عام 2020، لدى إعداده مسودة كتاب “الجد مارتن”، تضمن مشاهداته بما فيها انتهاكات ارتكبها زملاؤه في سوريا وليبيا.
اقرأ أيضاً حقيقة مقاتلي “فاغنر” الذين يقاتلون في ليبيا وسوريا
و رفعت منظمات حقوقية في سوريا وفرنسا وروسيا، في تموز الماضي، دعوى أمام المحاكم، وكالة عن مواطن سوري قُتل شقيقه من مجموعة “فاغنر” الروسية في سوريا.