سيريا برس _ انباء سوريا
أعلنت الأمم المتحدة أنها غير متأكدة من انتهاء برنامج الأسلحة الكيمائية في سوريا، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، طالبت خلالها الولايات المتحدة الأميركية، بمحاسبة نظام الأسد على استخدامه أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري.
قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، أمام مجلس الأمن الدولي، في إفادتها، أمس الثلاثاء، إنها “غير متأكدة حتى الآن من الإزالة الكاملة لبرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وأكدت ناكاميتسو ضرورة “إعمال مبدأ المساءلة لكل من استخدم تلك الأسلحة في سوريا”، وأضافت: “لا تزال هناك 19 مسألة عالقة بالبرنامج الكيميائي السوري”، موضحة أن “مرفق إنتاج للأسلحة الكيميائية (لم تكشف مكانه) والذي أعلن نظام الأسد أنه لم يستخدم قط لإنتاج الأسلحة الكيمائية، لكن معلوماتنا الخاصة التي جمعناها منذ عام 2014 تقول غير ذلك”.
وأكملت الممثلة الأممية : “معلوماتنا تشير أن المواد الكيميائية المؤثرة على الأعصاب قد أنتجت وهُيئت في هذا الموقع (مرفق إنتاج الأسلحة الكيميائية)”. وأضافت: “طلبنا من دمشق أن تفصح عن الأنواع والكميات التي أنتجت من هذه المواد الكيمائية وعلى حد علمي لم ترد سوريا على طلبنا”.
وأردفت ناكاميتسو : “ما زلنا نعتبر إعلان نظام الأسد بشأن القضاء بالكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية لديها غير دقيق وغير كامل”، وحذرت أعضاء المجلس من أنه “ما لم تتم محاسبة كل من استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا، فإن الخطر سيظل محدقا بالجميع”.
وطالبت الولايات المتحدة الأميركية، مجلس الأمن الدولي، في جلستة المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية حول تنفيذ قرار المجلس رقم 2118، الخاص بإزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، بمحاسبة نظام الأسد على استخدامه أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري.
وقال الممثل الأميركي في الأمم المتحدة بالإنابة، ريشارد ميل، خلال الجلسة عبر الفيديو “يجتمع مجلس الأمن شهريا لحث سوريا على الوفاء بالتزاماتها تجاه معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بقرار مجلس الأمن الدولي 2118″، وأشار إلى أنه “على مدى سبع سنوات منذ اعتماد هذا القرار لم يفِ نظام الأسد بالتزاماته بهذا الخصوص”.
وشدد ميل أن “على مجلس الأمن مسؤولية إظهار أن هناك تبعات جدية على المتورطين في استخدام السلاح الكيمائي، وأنه لا يمكن القبول بهذا السلوك ولا الصمت عليه”. وأضاف “سلاح الأسد الكيميائي ليس محل نزاع، واستخدام هذا السلاح ليس قضية رأي، إنه حقيقة مثبتة من طرف منظمة حظر الانشطة الكيميائية”.
وأضاف الممثل الأمريكي “من مهام المجلس محاسبة سوريا على استخدامها للأسلحة الكيمائية وخرقها التزاماتها تجاه القرار 2118″، مؤكدا أن “الولايات المتحدة تدعم جميع جهود المساءلة والمحاسبة، فهي ضرورية لتحقيق العدالة التي طال انتظارها لضحايا نظام الأسد الذين يحتاجون ويستحقون دعم المجتمع الدولي”.
واتهم ميل، روسيا بأنها تسرع حملتها العامة لتشويه سمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعملها، “ولكن لا يمكنها خداع مجلس الأمن والعالم”.
وكان محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهموا نظام الأسد بشن هجمات بغاز السارين والكلور في سوريا في 2017. ورفضت روسيا والنظام الاتهامات قائلتين إن القوى الغربية قامت بتسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.