syria press_ أنباء سوريا
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة عامة يوم الأربعاء 21 نيسان/ أبريل ترأسها السيد فولكان بوزكير تحدث خلالها عن الوضع في سوريا عامة و عن تقرير الآلية الدولية حول المساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بشكل خاص.
حيث قال بوزكير : ” إن عشر سنوات من النزاع السوري أسفرت عن أبشع الأعمال بما في ذلك عمليات التعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية، داعيًا الدول إلى دعم “الآلية الدولية المحايدة المستقلة بشأن سوريا“.
و تطرق خلال الجلسة إلى لقائه لاجئين سوريين في ولاية هاتاي التركية، مشيرًا إلى أنه رأى أطفالًا لم يعرفوا أبدًا وطنًا حقيقيًا خاصًا به، ونساءً صممن على إعادة بناء حياتهنّ رغم الصعوبات .
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن “عقدًا من الصراع في سوريا أدى إلى أبشع الأعمال، بما في ذلك التعذيب، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والهجمات على المدنيين، واستخدام الأسلحة الكيماوية”، لافتًا إلى “روايات الرعب والمعاناة” التي استعرضتها منظمات المجتمع المدني السورية في قاعة الجمعية العامة.
و أعرب بوزكير عن تعاطفه مع الشعب السوري و ما عاناه طوال العقد الماضي حيث قال :“من المخجل أنه بعد عشر سنوات، ما زلنا بحاجة إلى المطالبة بالوصول الإنساني”.
من جانب آخر أشاد بدور “الآلية الدولية المحايدة المستقلة” في المساعدة بالتحقيقات الجارية والملاحقات القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، كما أبدى إعجابه بالنهج الذي تتبعه الآلية والذي يركز على الضحايا والناجين، إضافة لاستراتيجيتها الجنسانية
وأعرب بوزكير عن أمله في استمرار عمليات المساعدة الحاسمة عبر الحدود، التي تقوم بها الأمم المتحدة، داعيًا الدول الأعضاء المعنية في الجمعية، إلى ضمان تمديد ولاية تلك العمليات إلى ما بعد شهر تموز المقبل.
وأكد على أن “المساءلة والعدالة النزيهة والشاملة هي شروط مسبقة للمصالحة في سوريا”، مضيفًا، “الشعب السوري يستحق السلام والعدالة”.