ذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء أن طهران أبرمت اتفاقا مبدئيا مع حكومة الأسد يوم السبت لإعادة بناء شبكة الكهرباء السورية حيث تسعى طهران لتعميق دورها الاقتصادي في سورية بعد ثمانية أعوام من الحرب التي يشنها نظام الأسد بمساندة من حليفتيه إيران وروسيا ضد الثورة الشعبية في سورية , وذكرت الوكالة أن وزيري الكهرباء في الحكومتين وقعا مذكرة تفاهم في طهران تشمل تشييد محطات كهرباء وخطوط نقل وتقليص الخسائر في شبكة الكهرباء السورية وإمكانية ربط شبكة الكهرباء بين سورية وإيران عبر العراق.
ولم يذكر التقرير قيمة الاتفاق. ونقلت الوكالة عن وزير الكهرباء في حكومة الأسد محمد زهير خربوطلي قوله إن شبكة الكهرباء السورية تعرضت لتلفيات بنسبة 50 بالمئة مضيفا أن ”دور إيران مهم“ في إعادة بنائها , وتتطلع حكومة الأسد إلى أن تلعب الدول التي ساندتها إيران وروسيا والصين دورا رئيسيا في إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب , ومنذ 2012 على الأقل تقدم إيران دعما عسكريا مهما لنظام الأسد , ويقول خبراء إيرانيون إن طهران تأمل الآن أن تحصد مكاسب مالية.
وقالت وسائل إعلام النظام أن الجانبان وقعا امس مذكرة تفاهم تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء في سورية وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية فيها , وتهدف المذكرة التي وقعها وزيرا الكهرباء في حكومة الأسد ، محمد زهير خربوطلي ، والإيراني، رضا اردكانيان، إلى “تطوير واستقرار منظومة الكهرباء السورية والاعتماد على الذات وتوطين التكنولوجيا وصناعة التجهيزات الكهربائية في سورية” وتتضمن العمل “إعادة بناء منظومة الكهرباء السورية وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية في سورية”
وذكرت صفحة وزارة الكهرباء التابعة لحكومة الأسد أن المذكرة تشمل “«إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن” , وتتضمن المذكرة “لاستثمار المشترك وتبادل المعلومات الفنية لإنشاء أنواع محطات توليد الطاقة والطاقة المتجددة ، وكذلك إعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات وتصليح المحولات الكهربائية وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية ، مع إعطاء الأولوية لإنتاج المعدات الذكية والمحولات والكبلات”
وتضمنت مذكرة التفاهم كذلك “العمل على إيجاد الربط الكهربائي الثلاثي بين إيران والعراق وسورية، وذلك من خلال شراكة مشتركة تقوم بالدراسات والإعدادات الفنية اللازمة” , ونقلت صفحة الوزارة عن الوزيرين أنهما أكدا عزم الطرفين الجاد على تنفيذ المذكرة بالسرعة المطلوبة ، وعلى “العمل المستمر من أجل تطوير وتوطين صناعة التكنولوجيا والتجهيزات الكهربائية وصولا إلى إعادة المنظومة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه قبل الحرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي بذلك”