إسرائيل: غاراتنا تستهدف إضعاف الوجود الإيراني في سوريا لا القضاء عليه

أكدت إسرائيل أنها غاراتها في سوريا، تستهدف تقليل الوجود الإيراني في سوريا، وتدمير قدراته التي قد تشكل خطراً على أمنها، وليس القضاء عليه.

وقال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، عامير إيشل، في لقاء مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس السبت، إن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على تقليل وإضعاف الوجود الإيراني في سوريا لخلق الردع أمامها.

ولفت إلى أنه بدا واضحا أنه من المستحيل منع الوجود الإيراني في سوريا تماماً، بل التقليل من قدراته بشكل كبير من خلال سلاح الجو بشكل أساسي.

أول هجوم إسرائيلي في سوريا

وكشف “إيشل” عن أول هجوم إسرائيلي في سوريا بعد الحرب في سوريا، لافتا إلى أنه وقع بداية كانون الثاني 2013، وتم يوم 30 من الشهر ذاته.

وأوضح بأنه تم مهاجمة كتيبة كاملة من بطاريات صواريخ أرض-جو (تاكا – TAKA) من نوع 17-SA، كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني.

وأشار إلى أن “شحنة البطاريات، جاءت حينها من روسيا، ولدى السوريين ستة أو سبعة منها، ومن شأن وصولها للحزب أن يغير صورة تفوق سلاح الجو بشكل كامل في الساحة اللبنانية”.

تنسيق مع الروس

وأكد أن قواعد اللعبة واضحة في سوريا، والروس لا يريدون للإيرانيين أن يأخذوا سوريا، حيث أن نشاطنا يخدمهم في العديد من المجالات.

وأضاف:”كان بإمكانهم أن يجعلوا مهماتنا صعبة للغاية، لكنهم لم يفعلوا ذلك، والتنسيق بيننا على مستوى عالٍ جدًا”.

كانت كشفت دراسة لمركز “حرمون” للدراسات، عن أن إسرائيل استهدفت 51 موقعاً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2022.

وبحسب الدراسة الصادرة في 7 من أيلول الحالي، فإن المواقع الـ51 تشمل مطاري حلب و دمشق الدوليين، ومناطق في ريف طرطوس، وفي منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ومركز البحوث العلمية في مصياف غرب حماة.

وبالمقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، فقدت شهدت هذه الأشهر في العام 2022 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأهداف العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، بزيادة نسبتها 22.5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

خسائر مادية وبشرية

وفاقت خسائر النظام السوري وإيران، المادية والبشرية الناجمة عن هذه الغارات خلال ذات الفترة، خسائر عقد كامل من الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وفق الدراسة.

حيث شهدت الأشهر الثمانية الأولى فقط من عام 2022، سقوط 34 قتيلًا، منهم عشرة ضباط و22 مجندًا من قوات النظام، وضابطان من ميليشيات “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، في حين قُتل 32 مجندًا، وضابط برتبة عميد، من صفوف قوات النظام في عام 2021 بالمدة نفسها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
ماروتا سيتي دمشق

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...

الأكثر قراءة