قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده تعمل تدريجياً على شن عملية من أكبر العمليات في سوريا وستنفذها في الوقت المناسب.
جاء ذلك في لقاء مع صحفيين أتراك، عقب اختتام اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأضاف: “لأول مرة يتم إدراج التهديدات القادمة من التنظيمات الإرهابية تجاه شعوبنا وأراضينا وقواتنا الأمنية ضمن المفهوم الإستراتيجي الجديد للناتو”.
والإثنين الماضي قال أردوغان، إن “بلاده ستبدأ بعمليات جديدة بمجرد الانتهاء من التحضيرات بشأن استكمال الحزام الأمني على حدودنا مع سوريا”.
سبقه تصريح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، بأن قوات بلاده مستعدة للعملية العسكرية الجديدة في شمال سوريا، ويمكن أن تبدأ في أي لحظة.
ومع استمرار الحشد الإعلامي التركي تجاه العملية العسكرية المحتملة ضد ( قوات سوريا الديمقراطية)، المتمركزة في مدينتي منبج وتل رفعت، قالت صحيفة “SABAH” التركية، إن القوات الروسية وقوات النظام انسحبت من مدينة تل رفعت وأخلت مقارها.
من جانبها، نشرت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، تسجيلًا مصوّرًا عبر طائرة مسيّرة، يظهر عمل “قوات سوريا الديمقراطية ” على حفر الأنفاق، كما أرفقت التسجيل بخرائط تُظهر انتشار الأنفاق وامتدادها، بحسب الوكالة.
ضغوط للتخلي عن العملية
في 20 من حزيران الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تأمل أن تتخلى تركيا عن العملية العسكرية شمال سوريا وأن تستمر في العمل الدبلوماسي، مؤكدًا على مواصلة موسكو بذل جهود للضغط على أنقرة للتخلي عن عمليتها.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وصف في اليوم الأول من اجتماع “ أستانا”، الذي عقد في 16 من حزيران الماضي، تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية بأنها “خطوة غير عقلانية”، داعيًا أنقرة إلى حل القضية سلميًا عن طريق الحوار.
أما إيران فقد أكدت على ضرورة حل مخاوف تركيا الأمنية في الشمال السوري، وفق ما صرح به وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الليهان الشهر الماضي، عقب لقائه مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.
و وأشار عبد اللهيان إلى أن مخاوف تركيا الأمنية في سوريا يجب حلها بشكل فوري ودائم.
في حين لفت نظيره التركي، جاويش أوغلو، إلى أن تركيا بحاجة إلى مواصلة العمل معا في هذه القضية، معتبرًا أن “الإرهاب” هو العدو المشترك، للدولتين.
وأطلقت تركيا خلال السنوات الماضية، سلسلة من العمليات العسكرية في ريف محافظة حلب الشمالي، وامتدت العمليات العسكرية حتى أرياف محافظتي الرقة والحسكة شمال سوريا.