أكد الجيش الوطني السوري أنه قدم 198 شهيدا ، وإصابة 643 آخرون من جنوده ، منذ انطلاق عملية “نبع السلام” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع الجيش التركي شمالي سورية , وفي حديث لوكالة الأناضول التركية للأنباء قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري يوسف حمود , أن مقاتلي الجيش الوطني السوري مازالوا يقدمون الشهداء حتى بعد انتهاء العملية ، في تصديهم لتسلّل عناصر ميليشيات حزب العمال الكردستاني وتطهير مناطقهم ، من بقايا الإرهابيين , وأشار حمود إلى أنّ الإرهابيين يشنون اعتداءات على المدنيين في مناطق الجبهات ، مبينا عدم التزام ميليشيات “الكردستاني” بالتفاهمات التي أبرمتها تركيا مع روسيا والولايات المتحدة.
وبحسب المعلومات التي ذكرها قادة الجيش الوطني السوري ، فقد ارتقى 198 جنديا من صفوفهم منذ انطلاق عملية “نبع السلام” في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فيما أصيب 643 آخرون بجروح ، وفقدان الاتصال بجندي واحد , ولفت القادة إلى مقتل المئات من الإرهابيين في الاشتباكات ، وفي 20 تشرين الأول أكتوبر , أطلق عناصر ميليشيات “الكردستاني” النار على قوات الجيش الوطني السوري في مدينة رأس العين , على الرغم من الاتفاق التركي الأمريكي بخصوص المنطقة الآمنة , واستهدف الإرهابيون عناصر الجيش الوطني السوري ، بنيران القناصة ، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم , وتم نقل المصابين إلى المستشفى في قضاء جيلان بنار، بولاية شانلي أورفة للعلاج
وقالت مصادر عسكرية تركية أن الجيش الوطني السوري قدم 71 شهيداً منذ انطلاق عملية “نبع السلام” خلال المعارك ضد ميليشيات “الكردستاني” منذ في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وحتى توقفها بعد الاتفاق التركي الامريكي على مهلة 120 ساعة لإنسحاب الميليشيات من المناطق الحدودية , واستشهد 7 جنود من الجيش الوطني السوري، وأصيب 20 آخرون ، خلال المعارك العنيفة بريفي مدينتي تل أبيض ورأس العين قبل تطهيرهما من ميليشيات “الكردستاني” , وقبل توقف المعارك أرتفع عدد شهداء الجيش الوطني السوري من 64 إلى 71 ، والمصابين إلى 207 منذ انطلاق العملية
ويوم أمس الأحد أعلن الجيش الوطني السوري ، عن استئناف عملية “نبع السلام” ضد ميليشيات “الكردستاني” في شمال شرق سورية , وقالت غرفة عمليات “نبع السلام” في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه استمرار الجيش الوطني السوري بمتابعة العملية ، بسبب عدم التزام ميليشيات “الكردستاني” بالاتفاقية التركية – الروسية واستهداف مواقعه والمدنيين بالمنطقة , وكان الرئيسان التركي والروسي أعلنا في 22 تشرين الأول أكتوبر , الماضي الاتفاق على انسحاب ميليشيات “الكردستاني” مسافة 30 كم عن الحدود التركية.
وفي الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي , تم الإعلان في تركيا عن دمج “الجيش الوطني السوري” مع “جبهة التحرير الوطني ، تحت اسم “الجيش الوطني” الذي يتكون مع نحو 30 مجموعة من فصائل الجيش السوري الحر , بقيادة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ، اللواء سليم إدريس ، الذي أكد في حديث سابق مع “بي بي سي” القسم التركي، إنه نشر 14 ألف مقاتل فقط من المجموعة الأولى من جنود الجيش الوطني السوري النين يبلغ عددهم نحو 40 ألف مقاتل على الحدود للقتال في شمال شرقي سورية ، في المرحلة الأولى من عملية “نبع السلام” العسكرية. وقال أنه يعتقد أن العدد سيزيد مع تقدم العملية , وأشار يوسف حمود ، إلى أن الجيش الوطني يضم 80 ألف مقاتل مدرب ، هو أكبر عملية توحيد للقوات التي تقاتل ضد نظام الأسد منذ 2011
