دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة عبر “خطوط التماس”، اليوم السبت، إلى الشمال السوري، قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب، من خلال معبر “سراقب- ترنبة” شرق إدلب.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن دخول القافلة يأتي تماشيًا مع قراري مجلس الأمن “2585” و”2642″ اللذان يدعوان لدخول المساعدات الانسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود.
في حين تحدثت مراصد محلية عاملة في الشمال السوري، عن أن القافلة، ضمت 17 شاحنة، وهي الثالثة بعد تجديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات عبر الخطوط حيث كانت الأولى في 4 من آب الماضي بعدد 14 شاحنة، والثانية في 17 من أيلول الماضي بعدد 16 شاحنة.
وفي 30 و31 من آب 2021، دخلت دفعة المساعدات الأولى “عبر الخطوط” من قرية ميزناز غربي حلب إلى مدينة معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، مكوّنة من 15 شاحنة.
كان قرار مجلس الأمن 2585 الصادر في تموز 2021، اعتمد بندين جديدين، الأول إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس من مناطق سيطرة النظام السوري، والثاني: تحسين أساليب إيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا ومشاريع الإنعاش المبكر.
المساعدات عبر الخطوط
وفي أيار الماضي، أكد فريق منسقي استجابة سوريا، أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية.
ولفتت إلى استحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس.
وبلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس 57 شاحنة حتى أواخر أيار الماضي، وعدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر الحدود 15704 شاحنات.
ووفق البيان، تشكل نسبة المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس 0.36% من إجمالي المساعدات بينما تبلغ نسبتها عبر الحدود 99.64%.
ويعتمد اليوم أكثر من 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك 4.1 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، وف بيانات الأمم المتحدة.