أعلنت منظمة رعاية الطفولة “اليونيسيف”، عن توسيع نطاق الاستجابة لمواجهة “الكوليرا” في سوريا، وذلك في إطار تكثيف الجهود الرامية إلى وقف تفشيه.
وقال ممثل “اليونيسيف” في سوريا، فيكتور نيلوند، اليوم الجمعة، “إن فرق المنظمة تعمل بلا كلل مع الشركاء لتوسيع نطاق الاستجابة، وذلك بعد أن قدمت إمدادات للصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي في وقت سابق من الأسبوع الجاري”.
وأضاف المسؤول الأممي أن جهود المنظمة “تركز على إشراك المجتمعات وتبادل المعلومات لزيادة الوعي حول كيفية الحفاظ على سلامة الأطفال وأسرهم”.
إمدادات “اليونيسيف”
وفي بيان لها، قالت “اليونيسيف” إن الإمدادات إلى سوريا هذا الأسبوع شملت 60 مجموعة من أدوات الإسهال المائي الحاد لعلاج 36 ألف حالة إصابة بالإسهال، وأقراص تنقية المياه لمساعدة 350 ألف شخص على معالجة المياه لتلبية احتياجات المنازل.
وفقاً للوكالة الأممية، تجاوزت حالات الإسهال المائي الحاد المبلغ عنها الآن 20 ألف حالة، وتم اكتشاف حالات في جميع المحافظات السورية، محذرة من أن “انتشار المرض، يهدد أيضاً صحة الأطفال ورفاههم”.
وخلال الأسبوعين الماضيين، تم توزيع 408 أطنان من “هيبوكلوريت الصوديوم” لزيادة جرعات “الكلور” وتركيزه لمنع المرض ومنع انتشاره في سوريا، بما يُمكّن 10 مليون سوري من الاستفادة، وفق بيان المنظمة الأممية.
دعوة لزيادة الدعم
وأمس الخميس، دعا منتدى المنظمات غير الحكومية، والذي يضم 150 منظمة إنسانية دولية، لتوسيع نطاق الدعم بشكل عاجل وفوري لمواجهة تفشي “الكوليرا” في سوريا، بما يمنع ظهور كارثة إنسانية كبرى ويحد من الوفيات بنسبة كبيرة.
وأكدت أن أولوية الاستجابة الصحية بشأن الكوليرا، يجب ان تكون في مخيمات النزوح وضمن المجتمعات المدنية والريفية ذات الخدمات المحدودة.
ونوه المنتدى إلى ضرورة دعم النظم الزراعية، لئلا يتم تعريض السلاسل الغذائية للخطر عبر عمليات ري تعتمد على مياه ملوثة.
الإصابات والوفيات في سوريا
تم الإعلان عن تفشي الكوليرا في سوريا، في 10 من أيلول 2022، حيث تم تسجيل 16 ألف إصابة (حتى 14 من تشرين الأول 2022)، وذلك في 14 محافظة سورية، في حين تم تسجيل 70 حالة وفاة.
ويعتبر هذا التفشي الأول من نوعه في سوريا منذ عام 2009، حيث تم تسجيل 350 إصابة وقتها، كما أن البلد لم يشهد هذا النطاق الحالي لانتشار المرض منذ عقود.